عند بداية كل دخول مدرسي تجد طائفتان من البشر تدخل الحرم المدرسي (المعلم والتلميذ) وكل منهما يحمل بداخاه طائفة من المشاعر وكذا تدور بذهنه مجموعة من الافكار التي كانت ولازالت على مر الزمن
فالتلميذ يدخل المدرسة وهو يفكر في شخصية المعلم الذي سيدرسه هذه السنة...؟ كيف هو ...مخيف ...بشوش ...طيب؟...شرير؟
وفي المقابل تجد المعلم يتساءل عن نوعية بل تركيبة الاطفال الذين سيصادفهم والذين سيستفزونه طيلة العام الدراسي وسيتعبونه ويرهقونه ...وكيف وماذا يفعل كي يروضهم ويتفاهم معهم ام انهم سيكونون سببا في ضياع صوته وحنجرته...؟؟؟
إن العلاقة التي يجب ان تتكون خلال سنوات الدراسة بين المعلم والمتعلم لابد وان تكون مبنية على الحب والاحترام والتقدير
والعبء الاكبر سيكون على المعلم لانه يجب ان يعرف كيف يتعامل مع عقولهم ومشاعرهم التي هي في طور النمو خاصة وانه من سيساعدهم على هذا التطور والنمو والذي سيصبغ شخصياتهم بما يتركه من بصاماته عليهم
إن المعلم قادر على صقل تلاميذه كما يشاء وهذا ما قاله سقراط منذ زمن (أعطوني 12 طفلا أصنع منهم ماشئت) وهو ما يؤكد ان الطفل ياتي الى المدرسة وهو مجهز ومزود بأدوات تجعله يقلد ويحاكي معلمه
فما علينا نحن معشر المعلمين سوى التعبير عن حبنا لتلامذتنا وغرس القيم والمبادىء وحب العلم في نفوسهم لان الطفل يغادر المنزل وقد سجل كل كبيرة وصغيرة ليعيد تشغيلها على والديه ولا يمكن بأي حال من الاحوال اقناع الطفل بأي كلام غير كلام معلمه
إنهم امانة فالنؤدي الامانة ونرعاها جزاكم الله...
أرجو ان تتم الفائدة ومن له زاد من العلم والمعرفة في كيفية التعامل مع أطفالنا فهذا منبرا للتفاعل وأرجو التفاعل