اللغة العربية ، لسان الإسلام والمسلم ، لسان الحق في هذه الحياة الدنيا ، لسان الدعوة الإسلامية في الأرض ، فمعركتها تمثل جزءاً رئيساً من معركة الإسلام .
واللغة العربية الفصحى محبّبة للنفس ، سهلة على التقبّل ، ميسّرة للتذوُّق والتعلُّم والاستخدام . إلا أن واقعنا اليوم وما يمرّ به المسلمون من ضعف وهوان ، ومع امتداد اللغات الأجنبية واللغة العامية في معظم المجتمعات الإسلامية ،جعل صعوبات أمام الطفل والسباب ، أمام أبناء المسلمين بصفة عامة ، في تذوقهم أو دراستهم للغة العربية .
ومنذ أن غلب الأعداء المعتدون على كثير من ديار المسلمين ، فتحكموا في كثير من مناهج التعليم ، وفرضوا لغاتهم وآدابهم على المسلمين ، منذ ذلك اليوم أصبح في بعض مناهج التعليم قضايا فُرِضَتْ فرضاً حتى اعتادها الناس وألفوها ، ورضوا بها ، حتى لو كان فيها مخالفات لدين الأمة أو لغتها أو أدبها .
ولقد أدرك أعداء الله هذه الحقائق كلها ، فرسموا نهجهم الشيطاني ، ومكروا مكرهم العميق ، وكادوا كيدهم الشديد ضد اللغة العربية وضد القرآن الكريم ، يبذلون جهودهم الشيطانية ليبعدوا المسلم عن لغته العربية ، فيبعدوه عن كتاب الله وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم .