منتدى المدرسة الأفضل لكل الجزائريين بريكة
أخـي الزائر/أختـي الزائرة أعضـاء المنتـدى يبذلون مجـهودات كبيرة من أجـل إفادتك .فبادر بالتسجيل لافـادتهم أو لشكرهم.ولا تبـق مجرد زائر فقط .نحن في انتظار ما يفيـض به قلمـك من جديد ومفـيد
منتدى المدرسة الأفضل لكل الجزائريين بريكة
أخـي الزائر/أختـي الزائرة أعضـاء المنتـدى يبذلون مجـهودات كبيرة من أجـل إفادتك .فبادر بالتسجيل لافـادتهم أو لشكرهم.ولا تبـق مجرد زائر فقط .نحن في انتظار ما يفيـض به قلمـك من جديد ومفـيد
منتدى المدرسة الأفضل لكل الجزائريين بريكة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحباً بك يا زائر في منتدى المدرسة الأفضل لكل الجزائريين بريكة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» مسرحية العلم الوطني من تقديم براعم التربية التحضيرية
أسس القيادة والإدارة في ضوء قصة ذي القرنين  I_icon_minitimeالخميس أبريل 14 2022, 05:31 من طرف بدرالدين

» ساترك أثرا جميلا
أسس القيادة والإدارة في ضوء قصة ذي القرنين  I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 18 2021, 22:45 من طرف باريكيةحرة

»  للبداية والنهاية نفس العنوان والمكان.
أسس القيادة والإدارة في ضوء قصة ذي القرنين  I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 18 2021, 22:38 من طرف باريكيةحرة

» اختبارات الفصل الثاآلث سنة ثالثة 2012
أسس القيادة والإدارة في ضوء قصة ذي القرنين  I_icon_minitimeالأحد مايو 07 2017, 17:49 من طرف أحمد1953

» مبروك لمدرسة عائشة ام المؤمنين وعمل مشكورلمدرسة عزيل عبد القادر
أسس القيادة والإدارة في ضوء قصة ذي القرنين  I_icon_minitimeالجمعة أبريل 28 2017, 17:04 من طرف بن الصغير

» المسابقات الفكرية
أسس القيادة والإدارة في ضوء قصة ذي القرنين  I_icon_minitimeالأحد مارس 12 2017, 15:58 من طرف مجوج مليكة

» أسئلة المسابقة التي جرت بين مدرسة عائشة أم المؤمنين و مدرسة عزيل عبد القادر
أسس القيادة والإدارة في ضوء قصة ذي القرنين  I_icon_minitimeالأحد مارس 12 2017, 15:57 من طرف مجوج مليكة

» براعم مدرسة عيسى نقاز 2012/2013
أسس القيادة والإدارة في ضوء قصة ذي القرنين  I_icon_minitimeالأحد مارس 12 2017, 15:52 من طرف مجوج مليكة

» القواعــــد الضابطة للسير الحسن للمـــــــــــــسابقة
أسس القيادة والإدارة في ضوء قصة ذي القرنين  I_icon_minitimeالجمعة مارس 10 2017, 16:17 من طرف مجوج مليكة

ممنوع النسخ
المواضيع الأكثر نشاطاً
لعبة ستعجب الجميع
مجموعة كبيرة من الاختبارات
أنا أكتب آيه قرأنية .. وانتم عليكم بتنزيل آيه أول حرف منها
إليك ريشة وورقة..أرسم أعضاء المنتدى
سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ((موضوع متجدد ))
مبروك النجاح لأختنا الغالية باريكية حرة
مسابقة الحرف الاخير من البيت الشعري
رسالة اعتذار للأم ..
صور حقيقية من مطبخي ونصائحي للنظام
الاساتذة بين التكوين والتدريس...

 

 أسس القيادة والإدارة في ضوء قصة ذي القرنين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abdelouahed

abdelouahed


عدد المساهمات : 778
تاريخ التسجيل : 26/04/2014
العمر : 58
الموقع : ولاية بشار

أسس القيادة والإدارة في ضوء قصة ذي القرنين  Empty
مُساهمةموضوع: أسس القيادة والإدارة في ضوء قصة ذي القرنين    أسس القيادة والإدارة في ضوء قصة ذي القرنين  I_icon_minitimeالإثنين يونيو 09 2014, 16:37

أسس القيادة والإدارة في ضوء قصة ذي القرنين 


- الإيمان بالله
القائد الناجح هو الذي تنبع قوته من إيمانه بالله العزيز الحكيم، وإيمانه بالله هو الذي يرسم لـه منهجه في العمل وتعاملـه مع الآخرين، فهو صاحب رسالة نابعة من منهج الله عز وجل، يعمل على تحقيقها على أسس وضعها الله عز وجل لصالح البشرية وعمارة الأرض، فذو القرنين عبد من عباد الله الصالحين، مكنه الله في الأرض وآتاه من كل شيء سببًا فأتبع سببًا، رسالته وتنقلاته في أنحاء المعمورة كانت للدعوة في سبيل الله عز وجل والعمل الصالح، وقيادة الأمم لما فيه صالحها، وهذا ما وضح من رحلته إلى "مغرب الشمس"، كذا إلى "مطلع الشمس"، وإلى بقعـة من الأرض يسميها القرآن الكريم "بين السدين". ولقد اتسم حديثه دائمًا بذكر الله عز وجل والثناء عليه سبحانه، فلقد بدأ حديثه إلى شعب "دون السدين" بقوله: {قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ} [الكهف: 95]، وقال عندما انتهى من إقامة الردم بضخامتـه وإعجـازه: {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي} [الكهف: 98]. وفي هذا ما يشير إلى قوة إيمانه بالله سبحانه وإرجاع كل أمره إلى الله العليم الحكيم.
2- أمانة القائد
الأمانة سمة أساسية يجب أن تتوافر في القائد أو المدير الناجح. فلقد وُكِل إلى ذي القرنين، أمانة التعامل والتصرف مع القوم عند مغرب الشمس من قِبَل الله عز وجل، ولا يكون ذلك إلا لقدرته على تحمل المسؤولية وأمانة ما وكل إليه، قال الله تعالى: {قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا} [الكهف: 86].
كذلك عندما شرع في بناء الردم كان أمينًـا على ما في أيدي القوم من ثروات، فعندما عرضوا عليه جَعْلَ خَرْجٍ له نظيرَ إقامته سدًّا لهم، لم يطمع فيما بأيديهم، ولكن قال معقبًا: {مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ} [الكهف: 95].
وكان أمينًا على ما في أراضيهـم من ثروات ومعـادن، فرغم أن معـه الجند الكثير إلا أنه أرادهم أن يكتشفوا بأنفسهم ما في أرضهم من ثروات معدنية وخامات، فقال لهم: {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ} [الكهف: 96]، و {آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} [الكهف: 96].
وكأني أراه يحثهم بقوله: اذهبوا إلى أرضكم.. ثيروا الأرض.. اكتشفوا ما في باطن أرضكـم من ثروات ومعـادن.. ولا يطَّلع عليهـا أحدٌ غيركم...
وكان أمينًا على أرواحهم، فشرع على الفور يقيم لهم ردمًا يحميهم من قوم يأجوج ومأجوج، وذلك بمعاونتهم له بقوة، تلك هي الأمانة التي هي روح القيادة والإدارة وأساسها، والتي يرضاهـا الله عز وجل فيمن يلي أمر الجماعة.
3- التطبيق الفعلي لقوانين الجزاء والعقاب
{قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا} [الكهف: 87، 88].
إن دستور عمل ذي القرنين، والذي أوضحه في هاتين الآيتين الكريمتين يتلخص في وضع نظام للعقوبات والحوافز...
• ويتمثل في معاقبة الظالم، بأن يوقع عليه عقابًا دنيويًّا يظهر للجميع، حتى يكون رادعًا لكل من تسوِّل له نفسه فعل المحرمات أو التقصير والإفساد في الأرض والظلم.
• مكافأة الأفراد المتميزين في أخلاقياتهم وأعمالهم والحوافز عند ذي القرنين تنقسم إلى حوافز مادية وتمثلت في قوله: {فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى}. وحوافز معنوية وجاءت في قوله: ﴿وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا﴾، أي سنثني عليه بالقول، ونكرمه ونعلي من شأنه. وهذه الحوافز لازمة للأفراد، فهي تقوي وتزيد الدعامات النفسية لديهم وتحفزهم لمزيد من الجهد والعطاء.
4- المهارات في التعامل مع مختلف الجنسيات
لقد ورد في قصة ذي القرنين، أنه ذهب إلى عدة بقاع من الأرض؛ وهي مغرب الشمس، ومطلع الشمس، وبين السدين، الأمر الذي يلفت انتباهنا إلى أن ذا القرنين قد تعامـل مع جنسيات مختلفة، في بقاع متباعدة على كوكب الأرض. وفي هذا إشارة إلى أن المدير أو القائد الناجح، لابد أن تكون له القدرة على التعامل والتكيف مع أنماط عدة من البشر، وفي بيئات مختلفة، ويتكيف بسرعة مع الظروف غير العادية، والتعايش مع كافة الظروف والبيئات.
كذا ضرورة أن يجيد التخاطب والتفاهم بلغات مختلفة. فعندما ذهب ذو القرنين إلى مغرب الشمس، تحدث مع القوم بلغتهم، كذلك عند مطلع الشمس، وعندما التقى بالقوم عند "بين السدين" -وهم لا يكادون يفقهون قـولاً- استطاع أن يقودهم بمهارة فائقة، وتعامل معهم بوسيلة للتخاطب، فهموا كل خططه وتوجيهاته حتى أتم بناء الردم الضخم لهم.
وفي هذا إشارة إلى أن القائـد الذي تتطلب ظروف عملـه التنقل بين أقطـار مختلفة (القائد العالمي)، يجب عليه أن يجيد التخاطب بأكثر من لغـة.
وتوفر وسائل الاتصال بين القادة والمرؤوسين ضرورة حتمية لقيادتهم وتحقيق الأهداف المرجوة، ومن أهم هذه الوسائل تواجد القائد أو وليّ الأمر بينهم، والتحدث إليهم بلغة يفهمونها.
5- القدرات الذاتية والخبرات للقائد
لقد أشار القرآن الكريم في سياق الآيات الكريمة في هذه القصة إلى أن القائد لابد أن يكون أهلاً للثقة، وأهلا للخبرة، والإشـارة لكونه أهلاً للثقة جاءت في قوله سبحانه وتعالى: {قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا} [الكهف: 86].
والإشارة لكونه أهلاً للخبرة ما ذكرناه آنفا في قوله سبحانه وتعالى:
{كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا} [الكهف: 91].
ولقد ساق الذكر الحكيم الإشارة إلى خبرة ذي القرنين بصيغة النكرة {خُبْرًا}، أي إن الخبرة لديه تتعدد وتتنوع ما بين الخبرة الإدارية، والخبرة في فنون القيـادة، والخبرة العلمية والمهنية في مختلف المجالات، والقدرة على التعامـل مع مختلف الأجناس في ظل متغيرات متباينة... وهذا ما وضح في قيادته لشعوب الأرض، مما يدل على الخبرات المتعددة لديه... ولقد بلغت تلك الخبرات والإمكانيات من العظمة، أن يذكر الحق سبحانه إحاطته بها تشريفًا وتعظيمًا بشأنها، وهذه الخبرات لازمة لقيادة التابعين، حيث تساعد على اتخاذ القائد أو المدير، للقرار المناسب إزاء كل موقف حسبما تقتضيه ظروفه.
6- الثقة في الآخرين
إن إنجاز أي عمل لا يتم على الوجه الأكمل إلا بالثقة المتبادلة بين القادة ومرؤوسيهم، فلابد للقادة أن يمنحوا الثقة لتابعيهم ويشعروهم بها، ويُذكُوا فيهم قدراتهم الذاتية وثقتهم في أنفسهم. تلك الحقيقة أعلنها ذو القرنين وهو يتحدث إلى هذا الشعب المتكاسـل الذي لا يجيد إلا دفع الخراج بقوله: {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ}. وكأني به يقول: ليس بالخراج يُشْترى أمنكـم، ولكن بقوة أبدانكـم، وبفكركم تصنعون أمنكـم.
فهـا هو الممكّن في الأرض، والتي دانت له، مشارقهـا ومغاربها، وحكم شعوبها يطلب العـون منهم. لقد نفخ فيهم من روحه، وذكّى قدرتهم الذاتية فأكسبهم ثقة في أنفسهم، فتحولوا إلى طاقات بشرية هائلة نفّذت أكبر ردم.
7- الرؤية المستقبلية وبراعة التخطيط
القادة لابد أن يكون لهم "رؤية مستقبلية"، كي يستشعروا بها الأحداث المستقبلية برؤى مدروسة ومنطقية، ويقيمون عليها المتطلبات اللازمة لتحقيقها، لذا قال لهم: {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا}.
إن يأجوج ومأجوج بكثرتهم، سيعيثون في القوم فسادًا طيلـة حياتهم وحياة ذرياتهم من بعدهم... تلك هي الرؤية المستقبلية التي رآهـا ذو القرنين وبدراستهــا جيــدًا وضح الهدف ومتطلبات تنفيذه، فالأمر يستلزم إقامة ردم ضـخم علـى أعلـى تقنيـة يمنع هجمات قـوم يأجوج ومأجوج على هؤلاء القوم والبشر في كل زمان ويبقى أبـد الدهـر، لذا هتف فيهم قائلاً: {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا}.
8- القدرة على إدارة الاجتماعات
شعب خائف لا يكاد يفقه قولاً، عدو لا طاقة لأحد عليه... إنها أزمة بحق... فكيف أدار ذو القرنين اجتماع شعب في أزمة؟ فلنرى كيف سارت الأمور...
• لقد استمع إلى القوم أولاً وهم يعرضـون عليه أزمتهـم، هم الذين تحدثوا أولاً: {قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} [الكهف: 94].
• الموقف يستلزم تهدئة الحضور والسيطرة على زمـام الموقف، حتى يتهيأ الجميع لتلقي المهام، فما كان من ذي القرنين، إلا أن بدأ حديثه بالثناء على الله عز وجل وما منَّ عليه من إمكانيات كثيرة، فأشاع جوًّا من الطمـأنينة: {قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ} [الكهف: 95].
• احترام رأي الآخرين، فلم يوجـه إليهم نقدًا فيما أبدوه من حل لأزمتهم، حتى لـو كان فيه ما يثير حفيظتـه بقولهم له: {فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا}.
إنه الممكّن في الأرض، ذو الجاه والسلطان، وها هم يشترطون عليه أن يدفعوا له نظير قيامه بعمل لهم، ورغم ذلك لم يستدع ثورته ولم ينفعل، ولكن بهدوء قال لهم: {مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ}.
• ثم بدأ في جذب اهتمام الحضـور واستثـار عقولهـم فهتف فيهم: {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ}.
• القدرة على إيجاد حل لما يعرض عليه من مشاكل، واطلاع الحضور على المهمة المطاوب منهم تنفيذها: {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا}.
• إجادة التخاطب؛ فالقوم لا يكادون يفقهون قولاً، وكان له في هذا عذر في عدم مساعدتهم، ولكن لابد أنه اجتهد في الوصول إلى وسيلة للتخاطب معهم والتأثير فيهم ببلاغـة منطقه وقـوة حجته، مبينًا لهم ما سيكون لهم من ثـمرة جهدهم ألا وهـو صنـاعة أمنهـم، وكان ذلك من خلال رسالة قويـة وبليغـة ومختصرة، جمع بها شتاتهـم ليحوّلهـم إلى قوة بشرية هائلة متحفزة، تنتظـر الأوامر الصادرة لها لتعمل بجد خلف قيادة مؤمنة وحكيمة، تلك هي القيادة التحويلية التي تحول الجموع المتكاسلة إلى قوة بشريـة هائلة تنفذ أكبر مشروع على الأرض.
9- القدرة على اتخاذ القرارات
وتلك القدرة تستلزم في فكر القائد مراحل مدروسة ومنطقية لصناعتها، وهي على النحو التالي كما تصورناها:
• تحديد المشكلة: في حالتنـا تلك هي إغـارة يأجوج ومأجوج على القوم والإفسـاد فيهم، والقوم لا يملكون سبل استثمار طاقتهم البشرية وثرواتهم، كما ظهر من حديث القوم لذي القرنين.
• جمع البيانات حول المشكلة: وفي هذه القصة القرآنية الجليلة، نرى -والله أعلى وأعلم- أنها جاءت من عدة مصادر:
المصدر الأول: قد يكون عِلم ذي القرنين بإفساد يأجوج ومأجوج في هذه المنطقة قد جـاءه من قبل الله عز وجل، وبكيفية لا نعلمها، فانطلق إليهـا.
المصدر الثاني: علمه بها جاء بمعاينته إفساد يأجوج ومأجوج عندما بلغ بين السدين أولاً، قبل أن يلتقي بالقوم دونهما وما يدلنا على قول الحق سبحانه: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلً} [الكهف: 93].
والسياق القرآني في غاية البلاغة والدقة، وفي تدبره يعطي بحورًا من المعرفة والحكمة. فمن هذه الآيـة الكريمة يظهر لنا بجلاء أن ذا القرنين بلغ بين السدين أولاً، فعاين إفساد يأجوج ومأجوج، ثم انتقل إلى منطقة دونهما، أي بالقرب منهما، قال سبحانه: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلً} [الكهف: 93] ؛ هناك التقى بالقوم، فأخذوا يعرضون عليه أزمتهم، الأمر الذي وافق ما لديه من معرفة مسبقة "عن إفساد يأجوج ومأجوج" ما تحدث القوم عنهم وعن إفسادهم، لذا اتخذ القرار بإقامة ردم ضخم بينهم وبين يأجوج ومأجوج. -


منقول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسس القيادة والإدارة في ضوء قصة ذي القرنين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المدرسة الأفضل لكل الجزائريين بريكة  :: ۞منتدى القضايا التربوية۞-
انتقل الى: