الشيء الذي لا يفنى

يحكى أن شيخا “حكيما” فاضلا، قضى شهرا يسأل نفسه: ما أجمل شيء في هذه الدنيا! ؟ وذات ليلة، رأى فيما يرى النائم، أحد ملائكة السماء ينزل إلى الأرض، ويتجول في المدن والقرى والحقول باحثا عن شيء يأخذه معه، كتذكار لزيارته الأرض. ورأى وردة في حديقة فأعجبه لونها ورائحتها، فاقتطفها وهو يقول:
لا شك أن الورد أجمل شيء على الأرض؟؟ وبينما كان يتطلع حوله رأى طفلا يبتسم ابتسامة كأنها الشمس المشرقة فقال: ابتسامة هذا الطفل أجمل من تلك الوردة، سآخذ هذه الابتسامة معي؟ لكنه ما أن اقترب من الطفل حتى رأى والدته بجواره تحنو عليه والحب الصادق يفيض من قلبها، فقال: إن محبة الأم أجمل من كل ما رأيت، سآخذ معي هذه المحبة المتفانية؟؟ وطار بتذكارته الثلاثة، وقبل اقترابه من نهاية رحلته، نظر إلى ما يحمل فرأى الزهور قد ذبلت؟ وابتسامة الطفل قد فارقته؟ لكنه تأمل محبة الأم.. وجدها قد ازدادت وأضاءت وجهها بالجمال كله، عندئذ هتف قائلا: “لن يدوم شيء محتفظا بكل جماله إلا هذه المحبة الرائعة الدائمة، فما أجمل محبة الأم المعطاءة وهي أغلى الكنوز”

» الإمام ابن القيم·· المعلم الذي غذى العقول والطبيب الذي داوى القلوب
» فاقد الشيء لا ...............
» الدعاء الذي لا يكاد يرد
» الرجل الذي عض زوجته.
» كيف تحب عملك الذي تقوم بممارسته ؟