إلى كل متكبر متغطرس…
إلى كل مخلوق ضعيف مسكين.. إلى كل من غره زيف الحياة وبهرجها..
حتى ظن نفسه منفردا في هذا الوجود.. نظر إلى كل الخلائق دونه..
وكأنه خلق من الإبريز ثم استخلص فتذهّـب..! فليفكـر في مبدإ وجوده ومنتهاه.. فأصله من الطين..وخلق من ماء مهين.. ومنتهاه تحت الثرى دفين.. ترك كل المثل العليا وجعل من إبليس وفرعون وقارون مُثلا له..! فماذا فعل إبليس اللعين..؟ وإلى أي مدى أرداه كبره وغروره..؟
أمره الله بالسجود لآدم.. فأبى استكبارا وعتوا وحماقة..
وقال بلسان الغبي: (أنا خير منه..)..!
فكان الجواب: ” اخرج منها إنك رجيم, وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ” وأيضا قيل له ” اهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين” ، هذا هو جزاؤه – الخزي والوبال..ثم فرعون الأحمق، ماذا فعل عندما استخف قومه ؟
تكبّـر وتجبر وتعالى وقال بلسان الأحمق المسكين
“يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري، فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى، وإني لأظنه من الكاذبين “
فكان مصيره ” وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل ، وأنا من المسلمين “، وجاءه جواب آخر ” الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ، فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية”
منقول