abdelouahed
عدد المساهمات : 778 تاريخ التسجيل : 26/04/2014 العمر : 58 الموقع : ولاية بشار
| موضوع: لغة الضاد... الجمعة مايو 01 2015, 11:05 | |
| [size=27][b][size=23][b][size=23][b][size=23][b][size=23][b][size=23][b][size=23][b][size=23][b][size=23][b][size=23][b][size=23][b][size=23]الكتاب: الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام المؤلف: عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني (المتوفى: 444هـ)[/size][/b][/size][/b][/size][/b][/size][/b][/size][/b][/size][/b][/size][/b][/size][/b][/size][/b][/size][/size][/b][/b][/size]
[rtl]باب ذكر الفصل السّابع، وهو ظلّ وظلوا وشبهه، إذا كان بمعنى صار اعلم، نفعنا الله وإيّاك، أنّ جميع ما جاء من ذلك في كتاب الله، عزّ وجلّ، تسعة مواضع. في الحجر (14): فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ. وفي النّحل (58): ظَلَّ وَجْهُهُ. وفي طه (97): ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً. وفي الشّعراء (4): فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ. وفيها (71): فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ. وفي الرّوم (51): لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ. وفي الشّورى (33): فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ. وفي الزّخرف (17): ظَلَّ وَجْهُهُ. وفي الواقعة (65): فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ. تقول العرب: ظلّ نهاره صائما (1). ولا تستعمل ذلك إلّا في كلّ عمل تعمله في النّهار، كما لا تقول: (بات) إلّا لما يكون بالليل. وللعرب في اللّام لغتان: منهم من يقول: ظللت، بلامين، الأولى مكسورة. ومنهم من يقول: ظلت، بلام واحدة ساكنة (2). __________ (1) القول في العين 8/ 148. وقرأها الناشر: هائما!!! (2) ينظر: الكتاب 2/ 429.[/rtl]
[rtl]وكذلك لهم في الظّاء لغتان: فمنهم من يقول: ظلنا نفعل كذا، بكسر الظّاء. ومنهم من يفتحها فيقول: ظلنا، وهي لغة القرآن، قال الله عزّ وجلّ: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (1). ... __________ (1) الواقعة 65. وينظر في (ظلّ): معرفة الضاد والظاء 43، والظاء 46[/rtl]
[rtl]فصل فأمّا الضّلال (1) إذا كان بمعنى الحيرة والجور عن القصد، فهو بالضاد، وذلك نحو قوله، عزّ وجلّ: فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً (2)، وَلَا الضَّالِّينَ (3)، وهُوَ الضَّلالُ (4)، وفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (5)،/ 120 ب/ وما كان مثله. يقال: ضلّ يضلّ، بكسر الضّاد، وضلّ يضلّ، بفتحها: لغتان. فمن قال في المستقبل بفتح الضّاد، قال (6) في الماضي: ضللت، بكسر اللّام، وبذلك قرأ يحيى بن وثّاب (7) في جميع القرآن، نحو قوله، عزّ وجلّ: قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً (8)، وقُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ (9)، وشبهه. ومن قال في المستقبل بكسر الضّاد، قال في الماضي: ضللت، بفتح اللّام، وبذلك قراءة (10) العامة. ويقال: ضلّ عن القصد، أي: جاز عنه. وأضلّ ناقته: إذا فقدها. __________ (1) المطبوع: فأما ما كان من الضلال. (2) النساء 116. (3) الفاتحة 7. (4) إبراهيم 18. (5) إبراهيم 3. (6) المطبوع: فإنّ. (7) الكوفي، ت 103 هـ. (معرفة القراء 1/ 159، وغاية النهاية 2/ 380). وينظر في هذه القراءة في الآيتين: الشواذ 37 و 122، وشواذ القراءات 168 و 393. (8) الأنعام 56. (9) سبأ 50. (10) المطبوع: قرأه[/rtl]
[rtl]ويقال: فلان ضلّ بن ضلّ (1)، إذا كان منهمكا في الضّلالة. وضلّ الشّيء: ضاع. وضلّ أيضا: خفي وغاب. ومن ذلك قوله، عزّ وجلّ: أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ (2). وقيل: معنى ضللنا: بلينا، وقيل: متنا، وقيل: صرنا ترابا. وقد قرأ الحسن (3)، رحمه الله: ضللنا، بالضاد وكسر اللّام، وروي عنه فتحها، وهو الأفصح، بمعنى: أنتنّا وتغيّرنا. يقال: ضلّ اللحم يضلّ (4)، وأضلّ يضلّ: لغتان، أي: أنتن. ويقال: ضللت الشّيء: أنسيته، ومنه قوله، عزّ وجلّ: وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (5)، أي: من الناسين. ومنه: أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما (6)، [أي: تنسى]. ومنه: ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ (7)، أي: نسيتم (8) كلّ من تدعون إلّا إيّاه، فاعلم ذلك، وبالله التّوفيق. __________ (1) مجمع الأمثال 2/ 311. وفي المطبوع: ضل في ضل. وهو وهم. (2) السجدة 10. (3) الحسن البصري، ت 110 هـ. (معرفة القراء 1/ 168، وغاية النهاية 1/ 235). وقراءته في الشواذ 118، والمحتسب 2/ 173. (4) المطبوع: يضيل. (5) الشعراء 20. (6) البقرة 282. (7) الإسراء 67. (8) المطبوع: فنسيتم.[/rtl]
[rtl]منقول [/rtl]
| |
|