قصة وعبرة إلى متى نعصي الله وهو يسترنا؟!

قصة وعبرة إلى متى نعصي الله وهو يسترنا؟!

رأى أحد الصالحين رجلاً لا ينقطع عن المعاصى وقد غمره الله بنعيم ظاهر وقد تعجب الناس من أمره فقال لهم الرجل الصالح: (لا تعجبوا من أمره رب كريم وعبد لئيم).
فسمع الرجل العاصى هذه الكلمة فتأثر وبكى وطلب من الرجل الصالح أن يدعو له بقبول توبته وغفران ذنوبه.
فقال له يا هذا أين أنت من فضل الله تعالى في قوله تعالى: (إن ربى رحيم ٌ ودود ).
فهذا الموقف يحمل دلالات هادية في قمتها بيان لفضل عظيم من أفضال الله تعالى على عباده جميعا ً ألا وهو قول الله تعالى (إن ربى رحيمٌ ودود).
والمتأمل لأحوال الناس يرى أنه قد جرت العادة أن يتودد الأدنى إلى الأعلى فيتودد الفقير إلى الغني ويتودد أصحاب الحاجات إلى من بيدهم قضاء هذه الحاجات وهكذا حال عامة الناس أما الصالحون فيتوددون إلى الله تعالى بفعل الطاعات وترك المنكرات.
وأن يتودد العبد إلى خالقه ورازقه فهذا شرع وفرض أما أن يتودد الله الغني المتعال القوي العزيز إلى عباده الفقراء فهذا منة وفضل وكما ظهر من الموقف فقد تحبب الله وتودد إلى عبده بستره فلم يفضحه بين خلقه وتودد فتاب عليه وأصلح حاله.
وأما قول الرجل الصالح في وصف كرم الله تعالى على عبده في مقابل تمادي المذنب في تفريطه: (رب كريم وعبد لئيم) ففيه مقابلة بين كرم الله البالغ وإعراض العبد وإسرافه على نفسه وتحريك لمشاعر الإيمان ونوازع الخير داخل العبد الغافل وفيه أيضاً إيقاظ له من غفلته لإخلاص الناصح لكلمته الحكيمه نفع الله بها وتاب على العبد العاصي ببركتها.
كما يستفاد من قول الرجل الصالح: أين أنت من فضل الله في قوله تعالى: (إن ربي رحيمٌ ودود) إن في ذلك تذكيراً لكل تائب بأن رحمة الله فى انتظاره وهو على موعد مع العفو والمغفرة والرحمة وهذا من ود الله تعالى لعباده.

منقول

بارك الله فيك أخي الكريم على هذه القصة المعبرة والموعظة قال تعالى:"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"وكلنا نحتاج إلى أن نتوب إلى الله جميعا.
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك فاغفر لنا وتب علينا إنك انت التواب الرحيم.

» أدب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الخروج من المنزل
» ابو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي رحمة الله
» مناجاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» مع أسماء الله الحسنى الله النصير·· الناصر
» رسول الله صلى الله عليه وسلم