تمنيت لو اكف لساني عن الكلام ...تمنيت لو استطيع ان اغمض عيني ...تمنيت لو كنت غبية لا افقه من الحديث شيئا...وهذه ترجمتي الخاصة لما جاء على لسان احد الحكماء"كلما زادت ثقافة المرء ، زاد بؤسه" لانه يرى الحياة بمنظور حقيقي وليست من المسلمات...
لطالما كثر الجدل عن كل وثيقة صادرة من منبر التعليم لدينا...منهاج...تدرج...تواقيت واختلط الحابل بالنابل ...والكل يغني على ليلاه ...فنحن مثلا طلب منا التقيد بالتدرج فهو كتاب منزل لا يحق لنا الخوض فيه او ابداء الراي فيه ومن الجهة نفسها لم يطبق العمل بالتدرج عند الكثيرين وذلك يعود لاسباب عدة لا اريد الخوض فيها لانها ترهق وتزيد الطين بلة...
لو عقدنا مقارنة بسيطة بين الكتاب والتدرج سنلاحظ فرقا شاسعا وكبيرا بينهما سواء من حيث المحتوى او المسار البيداغوجي او ملمح الخروج الذي نود ان نصل به عند التلميذ...
واذا كنت اتحدث عن التدرج فانا اقصد مستوى السنة الرابعة، فبغض النظر عن المحتوى المعرفي الذي يجب البحث عنه خاصة في القراءة ذاك التقديم والتاخير في الظواهر النحوية وكذا اقتراح ظواهر نحوية معقدة لطفل يدرس في المراحل الاولى كالفعل الصحيح والادهى والامر ان درس المعتل ياتي في الفصل الاخير ضمن مراجعة لا محل لها من الاعراب
وبالمناسبة وما دمنا نتحدث عن الفصل الاخير ما هذه الكارثة بل السخرية كيف لثلاثي كامل ان يكون مجرد مراجعةةالطفل بحاجة الى دعائم في الصرف والاملاء وحتى النحو فالذي يقيم دروسه على اساس الكتاب فانه يكسب تلاميذه معارف متنوعة على عكس التدرج الذي يخلو من اهم القواعد النحوية ولااملائية والصرفية والتي هي بالدرجة الاولى مبادىءاولية في اكتساب لغة قاعدية صحيحة، ناهيك عن الخلط الكبير في الدروس التي تحمل عناوين توجد في الكتب كعبارات وجمل ضمن ملخص لوحدة لا علاقة بينها وبين التدرج وهذا ما يلاحظ تحديدا في كتابي التاريخ والجغرافيا
ولن اقول اكثر مما قلت فالواقع يظهر ذلك وان كان الكتاب المقرر ايضا يحمل من الاخطاء والعيوب ما تندى له الجباه...فياترى الى اين نحن ذاهبون ...ولاي مسار متجهون
واذا ما وصلنا ...هل حقا صرنا في بر الامان؟؟؟؟