تعودالعائلات البرايجية فصل الشتاء بالخروج إلى الحقول والغابات حاملين معهم قفف أوما نسميه بالعامية " طلاعة " معبأة بحلوة " المبرجة " وحلويات خاصة بالربيع .. للترحيب بفصل الربيع أو ما يعرف بتظاهرة " شاو الربيع " التي يحتفل بها البرايجية في شهر مارس من كل سنة بعادات وتقاليد خاصة .
كلمة " شاوالربيع " تعني بدايةالربيع و هي كلمة قبائلية تتكون من لفظين فكلمة " شاو " تعني بالعربية " بداية " وكلمة الربيع تعني فصل الربيع .إذن فهذه الكلمة معناها بداية ودخول الربيع ونهاية فصل الشتاء القارص بعد ما سقطت الأمطار الكثيرة والثلوج والتي حرمت الكثير من العائلات الى الخروج والتنـــزه بسبب سوء الأحوال الجوية .
وبالتالي بانتهاء فصل الشتاء الذي ألزم العائلات خاصة نساء الريف المكوث في البيت لعدة أسابيع ولم يروا النساء بعضهن لفترة طويلة . فإنهن من اليوم الأول من فصل الربيع يخرجن الى الحقول والمزارع والتي يجدونها في هذا الفصل خضراء وملونة بمختلف الزهور منها " الأقحوان " ذات اللون الأحمر الجذاب .
وترحب العائلات البرايجية بهذا الفصل بالخروج للطبيعة والتنزه ..وتردد اغنية خاصة بالربيع يحفظها الصغير والكبير ..
وهي " الربيع الربعاني كل عام تلقاني أنأ وأما وأخياني ..."إخواني "...في الجنان الفوقاني "
...نغنيها جماعيا في جو رائع ..ومعنى هذه الأغنية كما شرحه بعض الكبار فالشطر الأول يعني بداية الربيع التي تخرج فيه العائلات للتربع والجلوس والأكل على الأرض والتنزه في الحقول والمزارع أما الشطر الثاني فيعني أن كل من يغني هذه الأغنية فهو كل عام يستقبل الربيع في منطقة عالية أي تعني التقدم والتطور للشخص الذي يغني هذه الأغنية حيث أنه من يغنيها سوف يجد نفسه وعائلته في الربيع القادم في منطقة أفضل من منطقة الفصل الماضي
وهي المعنى القريب لهاته التظاهرة التقليدية التي تتكرر في كل سنة .
ولو أن الموضوع جاء متأخر نوعا ما عن المناسبة ..إلا أننا في ولاية برج بوعريريج نخرج للتمتع بالطبيعة طيلة شهر مارس وأفريل وحتى ماي
متى ماكان الجو جميل والوقت مناسب لذلك