ما لليل يأبى أن ينجل+++++وورود لم تتفتح بعد لتذبل
فقسوة الزمان خطت تجاعيدها++ على وجوه بريئة لم تدر ماتفعل
وهموم قد عانقت أجسادا +++صغيرة أنهكها عبء الحمل
تلاعبت بها يد الاقدار +++ورمتها لتسقط في الأرض وتتكعبل
أطفال بعمر الزهور+++ دخل الحزن قلبها في تسلل
ولدوا من رحم المعاناة+++ فكان لهم الشارع المنبت الأول
تركوا الدراسة ومقاعدها+++ تركوا اليراع ومسكوا الفأس والمعول
يبيعون جرائد وكل شيء+++ يجرون عربات مرصعة الكتل
سواعد رقيقة تكاد تنكسر+++ وظهور اعوجت من الثقل
وأكتاف على عاتقهم +++ وآلام تشل فكرهم والعقل
ففي الشارع ذئاب جائعة+++واللقمة في صعوبة من أفواههم تنتشل
أما عيونهم فتحدق في حزن +++ على الأقران يحملون محافظهم في تبجل
يرتادون المدارس في فخر +++يتخذون من العلم أسمى منهل
ذهنهم صاف وبالهم مرتاح+++ ولقمتهم مؤمنة دون تعب ولا كلل
وفراشهم دافىء يضمهم +++ وحنان أسرتهم يغمرهم في وجل
أما هم فمتى يفارق الحزن قلوبهم +++متى ترتسم على شفاههم بسمة بهية الشكل
متى يعيشون طفولتهم +++متى يزيح نور النهار ظلمة الليل
ويعيش كل واحد في الدنيا دوره +++ولا يظلم فيها أحد ولا يذل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]