هذا الهواء الساخن يعود بذاكرتي الى الوراء الى ايام رمضان ....بقي رمضان كماهو وتغيرت اجواءنا والواننا وحتى معالم شوارعنا
...كان وكنا ومازال وتغيرنا وصرنا بدون عنوان .... صومعة مسجد العتيق شاهدة ونور ها الذي ينير مع اذان المغرب يحمل الى نفسي الطرب والانشراح .....
تساءلت كثيرا لم الايام الجميلة تطوى وتمضي بسرعة ....ولا تبقى لنا منها الا ذكريات حلوة........ وكيف اننا نستعجل رحيل الحبيب ثم نندبه ونشتاق اليه كان علينا ان نستمتع بكل لحظة في العمر وفق منهج الاهي محدد المعالم ...
يعود رمضان ويمضي وهو يعرف احبابه ومستضيفيه الكرام يرحل وهو يحمل في خاطره نية العودة ولكنه يحزن فربما عاد وما وجد من احبهم واحبوه ويخاف ان تغلق يد المنون احد الابواب التي يطرقها كل سنة.
ايييييه يا زمن الكل فيه اعمى يبحث عن متع الحياة بعيدا ويغوص في عمق بحرها رغم ان اروع الاصداف تعانق الشاطيء وان المتوكل على الله خير من المتواكل ......
ما اكثر اللحظات الصادقة في حياتنا فهي تمر كطيف يعانق الكثير من المرايا ليعكس الحقيقة الصادقة لكن الرغبة مشلولة ولا كرسي متحرك يدفعها للامام رغم وضوح الحق الا اننا نتجمد ولا نتحرك من يفعل بنا هذا هل هو ابليس ام اننا اصبحنا نعتمد على الجاهز وما هو متوفر؟؟؟
قد تغسل عنا الالة وتعجن وتكنس او تفرم اوووو اووو اووو ولكن هل ترحم ؟ هل تعفو؟ هل تحب؟ هل تتصدق ؟
لم وجدنا؟؟؟؟ علينا ان نتساءل وان نعطي معنى لوجودنا وطابعا لحياتنا....
هل ياتي يوم تكون فيه الاخلاق معلّبة والرحمة لها تاريخ انتهاء الصلاحية والنوايا مجمدة ومستوردة وترانا نتزاحم عليها كتزاحم الذباب على .............. اكرمكم الله ؟؟؟؟
علينا ان نجيب وفق فقه الواقع.
باريكية حرة