قال أحد الشعراء يصف داره
ودار خراب بها قد نزلتُ** ولكن نزلت إلى السابعة
فلا فرق مابين إن أكون**بها أو أكون في القارعة
تساورها هفواتُ النّسيم ** فتصغي بلا أذن سامعه
وأخشى بها أن أقيم الصلاة ** فتسجد حيطانها الراكعة
إذا ما قرأت إذا زلزلت ** خشيت أن تقرأ الواقعة
*****************************
رقعةٌ مكتوب فيها هذه الأبيات
وجدت تحت فراش أبو نواس:
يا ربّ إنْ عَظمت ذُنوبي كَثْرةًً = فلقد عَلِمتُ بأنَّ عَفْوَك أعْظَمُ
إن كان لا يَرْجوك إلا مُحْسِنٌ = فَبِمن يَلوذ ويستجير المُجْرِمُ
أدْعُوك ربِّ كما أمرتَ تَضرُّعاً = فإذا رَدَدْتَ يدِي فمن ذا يَرْحم
مالي إليك وسيلةٌ إلا الرّجا = وجَميلُ عَفوك ثم أني مُسْلِمُ
*****************************
مقطوعة شعرية لسلامة أحمد مخافة في مدح الرسول
نفسي فدتك رسول الله أ ُعلنها
مِلء الوجود ِ . لكم قد صُغت ُ أشعاري
يا أيها الرحمة ُالمُهداة يا أملا ً
قد جاء يحمل ُ نورا ً من هُدى الباري
يا سائلا ً عن هُدى الهادي وسيرته ِ
عن منتهى النُبلِ عن فضل ٍ وأنوار
أما قرأت َ كتاب الله إذ ْ نطقت
آياته عن عظيم الخلق يا قارئ
في سنة المصطفى من عطر ِ دوحته ِ
ما يُبهج النفس َ في حِل ًّ وأسفار
واسأل قريشا ً به , إذ ْ عندها خبر ٌ
واسأل عن المصطفى إن ْ شئت َ أنصارِ
عن قصة الوحي , عن أسرار هجرته ِ
عن معجزات ٍ له في رحلة ِ الغار ِ
يا سيرة ً يتهادى حُسنها جَذِلا ً
فوّاحة ُ الطيب ِ من مسك ٍ وأزهار ِ
تلك المكارم تسمو حين نذكرها
بين البريّة ِ لا عزف ٌ بقيثار ِ
فيض ٌ من الجود ِ في جوع ٍ وضائقة ٍ
لم تعرف ِ النفس َ رغم الفقر ِ إقتار ِ
يا أشجع الناس ِ , واسأل عن جسارته ِ
سيف ٌ على الظلم ِ والباغين َ بتّار
يا أحلم َ الناس ِ , لم تحمل ْ على أحد ٍ
وكم تحمّلت َ ما يأتيك َ من جار ِ
يا أصدق َ الناس ِ في سر ٍ وفي علن ٍ
أقواله ُ الحق , لا زيف ٌ بأخبار ِ
يا أفصح الناس ِجمعا ً في بلاغتِه ِ
ألفاظُه ُ الدّرُّ .. في حُسن ٍ وإبهار ِ
يا أجمل الخلق ِ حُسنا ً عند طلعته ِ
كأنّه البدر ُ يستهدي به ِ الساري
يا أصبر الناس ِ كم نالت رسالتُه ُ
من تُهمة ِ السحر أو تخوين ُ غدّار ِ
ما ضرّه أن أتى وغد ٌ يناوئُه
أو ثُلة ٌ من يهود ِ الأرض كفّار ِ
يا دولة ً في مهاوي الذل ّ ما عرفت
سوي الرذيلة ِ أو تسمين ُ أبقار ِ
أبقارهم لو درت عن سوء فِعْلتهم
لأبدلت ( زبدة اللوُرْبَاك ِ ) بالقار ِ
حُريّة الرأي قالوا !! عن تفاهتِهم
بل حَرّة ُ الحِقد ِ في الباغين ً كالنّار ِ
هذا الحبيب ُ وقد مُسّت قداستُه ُ
وبات ينعتُه ُ بالظلم ِ فُجّار ِ
ما ضرّه ُ إن عَمت ْ عن هديه ِ وقست
قلوبهم عندما صارت كأحجار ِ
إني أُنادي هنا .. يا أمة ً بلغت ْ
أعدادُها بين أهل ِ الأرض ِ مليار ِ
يا أيها المسلم ُ المليار ُ نُصرتُكم
مالي أراكم غدوتم شبه َ أصفار ِ
إني أُنادي هُنا الكُتاب .. ثورَتُكم
هيّا اعلنوها وجِدّوا العزم َ للثأر ِ
ويا دُعاة الهُدى ذُبوا بحكمَتِكم
وبينوا الحق ّ , واجلوا زيغ َ أبصارِ ِ
مالعذر ُ إن ْ لم يهُب ُّ الكل ُّ منتصرا ً
ناديتكم فاسمعوا .. يا كل ّ تُجّار ِ
هيّا نقاطِع ُ إجلالا ً ومكرُمة ً
لأطهر ِ الناس .. من بدو ٍ و حُضّار ِ
هيّا اعلنوها وقولوها مدويّة ً
بكل حزم ٍ وفي جد ًّ وإصرار ِ
تفديك كل ُّ نفوس ِالخلق ِ قاطبة ً
من كل َّ مِصر ٍ بدنيانا وأقطار ِ