من المعتاد في مجتمعاتنا أننا لا نحب المواد العلمية لكثرة الأرقام و الحسابات و المعادلات فيها, لكن من الجميل أن نتأمل في هذه الأرقام في حياتنا ومن حولنا كيف لها التأثير في انجازاتنا و طموحاتنا ومساراتنا في الحياة , فهل لك الآن أن تتذكر درجاتك وأنت في المرحلة الابتدائية هل كنت متفوقا ً؟ أو كنت طالبا ًمستواه عادي؟ كلي يقين بأنك ابتسمت وعادت بك الذكريات لهذه الرحلة التي مرت بحلوها و بساطتها و براءتها ..و لكن خذ نفسا عميقا ً الآن وعد إلى المرحلة التي فتلت فيها عضلاتك و نشط فيها فكرك المرحلة المتوسطة ..هل كنت صاحب همة و نشاط ؟ هل كنت صاحب علم واطلاع ؟ فالآن أنت تتفكر بتلك الأيام كيف قضيتها ومع من كانت ..!
و الآن نأتي إلى مرحلة اتخاذ القرار و مرحلة اتخاذ مسارك في الحياة ومرحلة اندماج قوتك وفكرك و نشاطك و همتك و عزيمتك في حياتك وأوقاتك ...فدع لنفسك الفرصة بأن تتـأمل تلك الكلمات السابقة ...خذ نفسا عميقا و قرر الآن هل للأرقام تأثير بحياتك أم لا ؟ هل تقبل بأن تكون في المراكز الأولى أم أي مركز سترضى به؟ هل لديك القناعة التامة بما ستقرر؟
ما رأيك بالرقم 6 ؟ و ما رأيك بالرقم 8؟ لا دعنا نقول الرقم 4؟ لا..لا.. دعنا نقول الرقم 1؟
فكر مليا َبهذا الرقم (1) هل حصولك عليه يعطيك القوة والسعادة ؟ هل وجودك بهذا المركز والرقم في حياتك له طعم يختلف عن باقي الأرقام؟؟ فعزيزي القارئ ...خذ معي هذا القرار لأن الحياة قرار , والقرار هو من سيجعلك تعيش صاحب فكر في كل دار ...فهل لك أن تراجع قراراتك المصيرية الآن ؟ وقرر بعدها بأنك الرقم واحد وابتسم وتذكر حلاوة الأرقام من حولنا.