abdelouahed
عدد المساهمات : 778 تاريخ التسجيل : 26/04/2014 العمر : 58 الموقع : ولاية بشار
| موضوع: الصلاة من أجل السلام مقابل الإضراب عن الطعام الجمعة يونيو 20 2014, 18:36 | |
| لم تشهد البشرية أقلية متميزة بسلوكات وذهنيات منفرة مثل الأقلية اليهودية التي منح لها الله -عز وجلّ- الكثير من النعم والآلاء، وأنقذها أكثر من مرة وبعث فيها الكثير من الأنبياء والرسل، ومع ذلك كانت من أشد الأعداء لله تعالى ورسله وأنبيائه عليهم السلام.
وما حدث بمقر الفاتيكان في روما، ذلك اللقاء الثلاثي الذين جمع البابا "فرنسيس الأول" والسيّد "محمود عباس" رئيس السلطة الفلسطينية و"شمعون بيريز" رئيس دولة الكيان الصهيوني لأداء صلاة ثلاثية الكتب والأديان من أجل أن يعم السلام أرض السلام، وكأن البابا "فرنسيس" لا يعرف اليهود وعلاقاتهم بالله وبدينه الواحد – دين إبراهيم عليه السلام – ثم بالكتب الثلاثة المنزلة على موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام، والبابا "فرنسيس" الذي لا شك أنه يريد فعلاً أن يحلّ السلام في أرض السلام فلسطين، ولكن ألا يرى أن هذا السلام لا يمكن أن يكون ولن يكون والكيان الصهيوني الذي يشهد له العام والخاص بأنه أسس دولة للإجرام المنظم على أرض شعب أعزل لا يملك من القدرات الحربية والعسكرية نسبة واحد على مليون مما تملك هذه الدولة الغاصبة لأرض وبيوت الفلسطينيين والتي أزهقت منذ ميلادها في هذه الأرض بقرار أممي مجحف أرواح عشرات الآلاف من الفلسطينيين ومن غيرهم من العرب السوريين واللبنانيين والمصريين ولا ذنب لهم إلاّ أنهم وقفوا دفاعاً عن المستضعفين الفلسطينيين المهجرين من أرضهم إلى الشتات في أكثر من مرّة.
قد يكون الله -عز وجل- هو الذي ألهم البابا "فرنسيس" ليسعى ذلك المسعى النبيل الذي بدأه بزيارة "بيت لحم" وأداء الصلاة في كنيسة القيامة وتفقد أحوال الفلسطينيين اللاجئين في مخيم "دهيشة" وبتبادل الكلمات مع كل من السيد "محمود عباس" ثمّ رئيس دولة إسرائيل الذي خدع العالم كلّه حين لم يخجل من نفسه وهو يستلم جائزة "نوبل للسلام" ثم يواصل العمل كرئيس دولة مع رئيس الحكومة "نتانياهو" الذي كان وسيبقى العدّو الأول للسلام والمخرب الأول للمفاوضات من أجل السلام.
إنّ الصلاة في حضرة الفاتيكان وفق نصوص ثلاثة كتب سماوية: الإنجيل والتوراة والقرآن شيء جميل، ويوحي فعلا بصدق النية على الأقل بالنسبة للمسلم "محمود عباس" والمسيحي "فرنسيس الأول"، لكن هذا الصدق لا يمكن أن يكون في قلب "شمعون بيريز" أحد أكبر الصقور في عصابات الحاقانا الصهيونية في أربعينيات القرن الماضي.
فليصلوا، ولكن ليتذكروا جميعاً أنّ مجموعة كبيرة من الأسرى الفلسطينيين في سجون العدّو الصهيوني سيموتون تباعاً جائعين وهم يمارسون إضرابهم عن الطعام طالبين إحقاق الحق في قضاياهم العادلة ولو بأضعف الإيمان بأن توجه لهم تهم حقيقية ويحاكموا في محاكم عادلة.
ما لم يتدخل البابا وكل كاثوليك العالم للضغط على الصهاينة للاستماع ولو لمرة لصوت الحق، فإنّ صلاة البابا أيضاً باطلة.
أما صلاة السيّد "محمود عباس" وهي عبارة عن خطاب في شكل دعاء حاول أن يمزج في أسلوبه بين أدعية اليهود والنصارى كنوع من محاولة للتقرب لقلبي "فرنسيس" و"بيريز" على أنّ الأديان الثلاثة في الأصل دين واحد، والجهد جهد سياسي ودبلوماسي ولكنه لا يمكن أن يكون كصلاة ودعاء الخاشع المتضرع المسلم المؤمن، بل ولي أمر المسلمين الفلسطينيين، لأنّ الله يسمع أكثر لأدعية أولياء أمور المسلمين.
الأسئلة التي تفرض نفسها لتطرح على العالم المسيحي أولا هي: ألم يعوا إلى اليوم بأن جريمة ارتكبها حكامهم حين قرروا منح أرض شعب لمواطنين جمعوا من أقاصي الأرض فقط ليتخلصوا منهم ومن شرورهم وسلوكاتهم وأخلاقهم السيئة؟
ألم يعوا بأنّ الأمن والسلم في العالم لا يهدده أحد إلاّ تلك الحكومة الصهيونية التي أنشأ لها الغرب المسيحي دولة في فلسطين المحتلة؟
حين يعي النصارى وعلى رأسهم دولة الفاتيكان هذا يمكن أن يسمع الله لصلواتهم وأدعيتهم.
منقول
|
|
| |
|
باريكيةحرة المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 982 تاريخ التسجيل : 11/02/2011
| موضوع: رد: الصلاة من أجل السلام مقابل الإضراب عن الطعام الجمعة يونيو 20 2014, 21:19 | |
| الموضوع ملفت حقا ............................. رائعة هي توجهاتك دمت حقيقة اعجبني طرحك | |
|