قال صلى الله عليه وسلم: “لا يرد القدر إلا الدعاء”، كثير يجهلون هذا المعنى العظيم، فهذا فضل من ربي علينا وهو “الدعاء”، الذي سيغير مجرى حياتنا من حال إلى أفضل حال فنحن بشر ونذنب كثيرا ولكن الله أمرنا بالاستغفار حتى يغفر لنا ذنوبنا، حقا إنه التواب الرحيم، كم مرة عصينا الله كم مرة تكاسلنا عن الصلاة كم مره نمنا عنها إلا أنه يقول: “عبدي! أنا عند ظنك بي، وأنا معك إذا دعوتني” ظنوا بالله بأن يغفر ذنوبكم ظنوا به خير الظن وتيقن أن الله معك إذ دعوته فأدعه بمآ شئت.
قد نرى أمورا نتمنى أن تتحقق لنا لكننا نراها مستحيلة “هذه طالبة ثالث ثانوي تروي قصتها وتقول والله كنت عاصية لا أعرف الصلاة ولا العبادة ولا أعرف سوى الطيش منذ طفولتي إلى أن أصبحت في ثاني ثانوي، بعدها ذهبت إلى منتزه وكان فيه ندوة لأحد الشيوخ وكأن ربي أرادني أن أسمع الدعوة وسبحان الله الندوة تتكلم عن الناس أمثالي، وكان يقول الشيخ توبوا ومن هذا الكلام فالبنت تقول وقتها أعطانا الشيخ رقمه فكتبته ومجرد ما طلع الشيخ اتصلت به وأنا صوتي حزين ودموعي بعيوني لأن كلامه أثر فيّ وشعرت أني يجب أن أتوب من المعاصي والغفلة وعندما اتصلت بالشيخ قال لها توبي يا ابنتي، الله تواب رحيم وعند نهاية الاتصال- تضيف الفتاة – أخذت أفكر في كلامه، وقتها بدأت أصلي وأصوم بعد شهرين تغير حالي، بدأت أقرأ الأذكار وحفظتها الحمد لله وتبت عن سماع الأغاني وكسرت جوالي، وبفضل ربي الذي هداني للخير صرت أستغفر الله كثيرا وأتوب إليه دائما، وأجدد توبتي وأبحث بالمواقع الإسلامية وأقرأ كثيرا لأثقف نفسي في أمور ديني”.