من الأنسب للمؤمن أن يعوّد نفسه على الانشغال بالذكر ولو كان لفظياً فإن حركة اللسان تؤثر يوماً ما على القلب..! ومن المعلوم أن القلب إذا اشتغل بذكر الله تعالى، كان ذلك أكبر ضمانة لعدم الوقوع فيما يسخط الله تعالى، وبذلك لا تبقى دقيقة في حياته من دون استثمار لحياته الباقية. ” إلا بذكر الله تطمئن القلوب” -فالذكر من أولى أغذية الروح التي تنتعش به وتستقيم فتهفو إلى حب العيش وتسعى إلى الإطمئنان والسلامة من الأذى والسلبية وذلك لأن الروح يحييها الإيمان وينعشها ويوجهها الوجهة الصحيحة إلى فعل الخير والإكثار من الإصلاح والإبتعاد ما أمكن من الضرر و الفساد، بسد الأبواب والمنافذ والفتحات أمام الإنشغال بأمور الدنيا التافهة وهذا أقل ما يستفاد من الذكر .