هذه القصة حدثت لشاب كان في ضلال بعيد عن الله عز وجل وكان يتعاطى المخدرات ويصاحب أصدقاء السوء، وبدأ يتدهور حاله من السيئ إلى الأسوأ وتعرف على مجموعة من البنات كانوا سبباً في ضياعه أكثر فأكثر وكان لا يصلي ولا يفكر حتى في الصلاة ولا يتحدث معه أحد عليها لأن أصدقائه كلهم كانوا أصدقاء سوء.
وفي يوم يحكي هذا الشاب أنه تدهور به الحال حتى أن أصدقاءه تخلوا عنه تماماً وكان يحتاج بعض الأموال لعلاج والدته ولكنهم رفضوا إعطاءه أي مال وتخلوا عنه في وقت الشدة، يقول هذا الشاب جلست مع نفسي وأخذت أفكر في الدنيا وأقول لنفسي بصوت عالي “لماذا أنا موجود في هذه الدنيا ؟؟ لماذا لا أموت ؟؟ لماذا خلقني الله ؟؟ ” يقول هذا الشاب: والله بعد أن قلت لماذا خلقني الله، كان أحد الجيران يفتح الراديو وإذا بالمذياع في ذلك الوقت يقول الآية الكريمة: “و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون” ثم قال الشاب: والله إني وجدت نفسي على الأرض ساجدا لله عز وجل دون أن أشعر، ووجدتني أبكي كثيراً كثيراً وأقول لنفسي: يا الله، أين هذه الراحة منذ فترة ؟؟ أين هذا القرب من الله منذ فترة ؟؟ ويقول: والله كأنني أعيش في ملك آخر وفي شقة أخرى وكأنني في الجنة، ثم قال: إنه منذ تلك الفترة وقد مر ثلاث سنوات وهو لا يترك فرض في ميعاده والحمد لله رب العالمين.