abdelouahed
عدد المساهمات : 778 تاريخ التسجيل : 26/04/2014 العمر : 58 الموقع : ولاية بشار
| موضوع: كاظم الغيظ... الجمعة أغسطس 08 2014, 08:32 | |
| عن معاذ ابن أنس هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيّره من الحور العين ما شاء” – رواه أبو داود و الترمذي وابن ماجه.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][size][url][/url]شرح الحديث:[/size](من كظم غيظا) تجرعه واحتمل سببه وصبر عليه(الغيظ) تغيّر الإنسان عند احتداده وظاهر عموم تنكير (غيظا) حصول الثواب على كظم الغيظ مع القدرة على إنفاذه(وهو قادر على أن ينفذه) أي يقضي ويعمل بما يدعوه إليه من ضرب المغتاظ منه أو قتله أو نحوه لسطوته علىالمغتاظ منه بملك أو نحوه وهو قيد في حصول ثواب كظم الغيظ المذكور(دعاه الله سبحانه) تنزيها له عما لا يليق بشأنه(و تعالى) عن ذلك فهو كالإطناب(على رؤوس الخلائق) تنويها بشأنه وإعلاما بعلو مكانه(يوم القيامة) ظرف لدعاه(حتى يخيره) بضم الياء الأولى وتشديد الثانية(من الحور) أي شديدات سواد العيون وبياضها(العين) ضخام العيونطريفه:روي أن الحسين ابن على رضي الله عنهما كان له عبد يقوم بخدمته ويقرب إليه طهره فقرب إليه طهره ذات يوم في كوز فلما فرغ الحسين من طهوره رفع العبد الكوز من بين يديه فأصاب فم الكوز رباعية الحسين فكسرها فنظر إليه الحسين.فقال العبد: “والكاظمين الغيظ”قال: قد كظمت غيظيفقال: “والعافين عن الناس”قال: قد عفوت عنكقال: “والله يحب المحسنين”قال: اذهب فأنت خر لوجه الله تعالىقال ومن جواز عتقي قال: السيف والدرقة فإني لا أعلم في البيت غيرهماوعن أنس رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله علية وسلم على امرأة تبكي عند قبر فقال لها اتقي الله واصبريفقالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه، فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلى الله علية وسلم فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك، فقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى. متفق عليهفقال لها اتقي الله واصبري: قال القرطبي: الظاهر أنها كان في بكائها قدر زائد من نوح أو غيره ولهذا أمرها بالتقوى فقالت إليك عني: بمعنى تنح وابتعدولم تعرفه: أي خاطبته بذلك غير عارفة أنه النبي صلى الله علية وسلمفأتت: للاعتذارباب النبي صلى الله علية وسلم فلم تجد عنده بوابين: استشعرت خوفاَ وهيبةَ في نفسها وتصورت أنه مثل الملوك له حاجب أو بواب يمنع الناس من الوصول إليه، فوجدت الأمر بخلاف ما تصورتإنما الصبر: أي الذي يحمد عليه صاحبه كل الحمد ما كانعند الصدمة الأولى: أو عند مفاجأة المصيبة, بخلاف ما بعدها فإنه على عود الأيام يسلوقال الطيبي: صدر الجواب منه صلى الله علية وسلم بهذا عن قولها لم أعرفك على أسلوب الحكيم، كأنه قال لها:دعي الاعتذار فإني لا اغضب لغير الله، وانظري إلى نفسك في تفويتك الثواب الجزيل بعدم لصبر عند مفاجأة المصيبةوعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده خيراَ عجًل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: عن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وقال: حديث حسنوعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده: المراد عقابه خيراَ عجًل له: في جزاء سيئاتهالعقوبة في الدنيا: ببلاء في نفسه أو بموت صديقه أو بفقد ماله ونحوه، فيكون ذلك إذا سلم من التبرم من الأقدار كفارة لجناياته فيوافي القيامة وقد خلص من تبعة الذنب ودركه، فإن لم يكن من أرباب المخالفات ونزل به بلاء كان زيادة في درجاته، وعليه يحمل حديث (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل)الشر: من العقاب والعذابأمسك عنه: الأذىبذنبه: يعني أن تأخير ما ذكر عنه وبقاءه في تبعات ذنبه من أسباب ذنبه، ففيه استدراجه من حيث لا يشعرحتى يوافي به: أي بذنبه حاملا له على كاهلهيوم القيامة: فيجازي به، وأين جميع أهوال الدنيا ومضايقها من ساعة من عذاب النار وما فيها من أغلال والأنكالوفي الحديث الحث على الصبر على ما تجري به الأقدار، وأنه خير للناس في الحال والمال، فمن صبر فاز ومن تبرم بالأقدار فقدر الله لا يرد، وفات المتبرم أعالي الدرجات وتكفير السيئاتمع عظم البلاء: فمن حل به خلاف ما يهواه الإنسان بالطبع من الشدائد فليفرح بها، لما فينه من التخصيص وإجزال العطاء، فإن لم يكن من أهل مقام الرضا فلا اقل من أهل مقام الصبروإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم: لأنه لو تركهم وزهرات الدنيا ربما استغرقت فيها قلوبهم: فاشتغلوا بها عن مربوبهم كما وقع ذلك للكفار وأرباب الغفلات، فمن أراد الله إقباله عليه قطع عنه العلائق وأنزل به أنواع البلايا لتقوده إلى الرجوع إلى مولاه في كل ساعة، وأي نعيم يوازي نعيم الشهود، وأي جحيم يساوي الغفلة والبعيد فمن رضي: بما جري به القدر ولم تبرم ولم يتضجرفله الرضا: بالاختصاص الإلهي والفيض الرباني والثواب الجزيل والأجر الجميلومن سخط: من ذلك وتبرم من تلك المقادير جرى المقدور إذ لا مانع لما أراد سبحانهفله: أي الساخطالسخط: الانتقام أو إرادته، لما فيه من معارضة الأقدار الإلهية والاعتراض على الأحكام الربانيةمنقول | |
|
سعاد خرموش المشرف العام
عدد المساهمات : 1696 تاريخ التسجيل : 26/03/2011
| موضوع: رد: كاظم الغيظ... الجمعة أغسطس 08 2014, 08:47 | |
| بارك الله فيك، اللهم ارزقنا الصبر في كل أمورنا، وارفع عنا غضبك على غضبنا. | |
|