السلام عليكم
أول كتاب صدر لها كان بعنوان ذاكرة الجسد لكني قرات ملحقة والمتمثل في فوضى الحواس
وكان في غاية الروعة...إنها حقا كاتبة ذكية تسبر أغوار العقل والنفس وتخترقنا وتكشف عن
هواجسنا واستفساراتنا وتطفو بها الى السطح بطريقة مغرية وغاية في الابداع
وهذه مقتطفات من كتاب " فوضى الحواس"
............................................................................
الأسئلة غالباً خدعة .. أي كذبة مهذبة نستدرج بها الآخرين إلى كذبة أخرىا ..
بعض الأسئلة استدارج للشماتة ، وعلامة الاستفهام فيها ، ضحكة إعجاز ، حتى عندما تأتي
في صوت دافئ كان يوماً صوت من أحببنا .
" تحاشي معي الأسئلة كي لا تحبريني على الكذب .
...................................................................
.. ان اجمل الاشياء هي التي يقترحها الجنون و يكتبها العقل
....... عندما نسافر نهرب دائما من شيء نعرفه و لكن نحن لا ندري بالضرورة مالذي جئنا
نبحث عنه
.......الحرية ان لا تنتظر شيئا............. الترقب حالة عبودية
........ نحن لا نتعلم الحياة من الآخرين , نتعلمها من خدوشنا , ومن كل ما يبقى منا أرضا بعد
سقوطنا ووقوفنا
......الجهل ترف لم يعد في متناولنا
........ الحالمون يسافرون وقوفا دائما لأنهم يأتون دائما متأخرين عن الآخرين بخيبة
يبدأ الكذب حقاً عندما نكون مرغمين على الجواب . ماعدا هذا ، فكل ماسأقوله لك من تلقاء
نفسي هو صادق "
" كيف أنت ؟ "
صيغة كاذبة لسؤال آخر . وعلينا في هذه الحالات ألا نخطئ في إعرابها .
فالمبتدأ هنا ، ليس الذي نتوقعه . إنه ضمير مستتر للتحدي ، تقديره " كيف أنت من دوني أنا ؟ "
أما الخبر .. فكل مذاهب الحب تتفق عليه
المقولة الجميلة لرولان بارت "على المرء أن يخفي عن الآخرين صيدلية بيته.. ومكتبته!".
· . فإذا كانت صيدلية بيتنا تفضح للآخرين أمراضنا، فإن مكتبتنا قد
تقول لهم أكثر مما نريد أن يعرفوه عنّا. خاصة إذا وقعوا على كتاب شاركنا في
مواصلة كتابته على الهامش.
-الأجمل يأتي دائماً متأخراً.. يا سيدتي!
"إنني في حاجة إلى أن أموت أحياناً.. لأعي بعد ذلك أنني ما زلت على قيد الحياة".
كنت عندما تأتيني الحياة بكلّ هذه المتعة، أخاف أن أعي أنني كنت قبل ذلك في عداد الأموات.
وأذكر أن ديدرو الذي وضع سلمًا شبه أخلاقي للحواس، وصف النظر بالأكثر سطحية،
والسمع بالحاسة الأكثر غرورًا، والمذاق بالأكثر تطيرًا، واللمس بالأكثر عمقًا. وعندما وصل
إلى الشمّ. جعله حاسة الرغبة، أي حاسة لا يمكن تصنيفها، لأنها حاسة يحكمها اللا شعور،
وليس المنطق.
حين نكون تعساء ندرك تعاستنا. ولكن عندما نكون سعداء، لا نعي ذلك إلا في ما بعد. إنّ
السعادة اكتشاف متأخر