[rtl]عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرؤا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة) والبطلة: هم السحرة، لنتأمل هذا الحديث - لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم هنا بقراءة سورة البقرة وبين لنا فوائد هذه القراءة بقولة فإن أخذها بركة أي أن البركة ستكون من نصيب قارئ هذه السورة، ففي هذا الحديث لم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم البركة هنا بل هي شاملة لكل ما يخص قارئها، فالبركة تعود على ماله وأولاده وصحته ووقته وأمور دينه ودنياه، وجميع ماذكرت بالمقدمة مرتبط بذلك، فالسعادة والشفاء سببها تلك البركة بإذن الله، ويذكر لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن ترك قراءة هذه السورة حسرة وتأمل كلمة حسرة أي ندامة، ولكن على ماذا إنها على تلك البركة والخير والأجر الذي فات كل من لم يقرأ هذه السورة التي بفضل الله تكون حامية لقارئها من السحر والمس والعين ومن كان به شيء من ذلك، فإنه إذا واصل على قراءة هذه السورة فإن الشياطين لا تستطيع أن تقاوم مع هذه القراءة فتضعف وتستسلم، فيزول ما كانت تحرسه ويبطل ما كانت تعمله، تأمل قوله صلى الله عليه وسلم (لا تستطيعها البطلة)، فإلى من تعب في هذه الحياة فلك الدواء والخلاص من عند من لم ينطق عن الهوى من عند أصدق البشر، في ساعة أو أقل تستطيع أن تقرأ هذه السورة يوميا فاحرص على ذلك إلى أن يزول ما بك .[/rtl]
[rtl]وفي الترمذي بسند حسن عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تجعلوا بيوتكم قبورا، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان" أخرجه مسلم وأحمد والترمذي واللفظ للترمذي، ووجد بعض الصالحين أذى من الجن في بيته فأوصاه العلماء بتلاوة سورة البقرة، فلما قرأها ذهبوا بإذنه سبحانه وتعالى، وعن معقل بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "البقرة سنام القرآن وذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم من تحت العرش فوصلت بها، أو فوصلت بسور البقرة ويس "قلب القرآن لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له" رواه أحمد عن رجل عن معقل، وروى أبوداود والنسائي وابن ماجه منه .[/rtl]
منقول