abdelouahed
عدد المساهمات : 778 تاريخ التسجيل : 26/04/2014 العمر : 58 الموقع : ولاية بشار
| موضوع: هل تعرف من هو الله -جل جلاله-؟ الأحد يونيو 28 2015, 10:48 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قد يعتقد المسلم المُصَلِّي أن هذا السؤال لا معنى له بالنسبة إليه، فكلنا -ما دمنا نصلِّي- فإننا لا شكَّ نعرف الله عزَّ وجلَّ الذي نُصَلِّي له! لكن واقع الأمر أننا لا نعرفه حقَّ المعرفة·· وإلَّا فكيف لا تخشع قلوبنا عند لقائه، بينما تخشع قلوبنا عند لقاء الملوك والزعماء والقادة؟! إننا نحتاج أن نقف مع أنفسنا وقفات لنُجيب عن هذا السؤال بطلاقة·· ولنذكر أنَّ هذا هو أحد الأسئلة التي ستسألها لنا الملائكة في قبورنا! مَنْ ربك؟! إنها قضية المحيا والممات·· قضية الدنيا والآخرة·· قضية الإنسان·· كل إنسان·· الله هو رب العالمين·· هكذا عَرَّف نفسه سبحانه وتعالى في فاتحة الكتاب، التي لا تصحُّ الصلاة دونها·· فنحن عندما نقرأ هذه الآية نُعلن أننا قد عرفناه بهذه الصفة العظمى: ربّ العالمين·· وكلمة العالمين تشمل كل ما سوى الله عزَّ وجلَّ [1]؛ ومن ثَمَّ فهي تشمل جميع الإنس والجنِّ والملائكة، وتشمل عوالم الحيوان والطير والأسماك والحشرات والنباتات، وتشمل الكائنات الدقيقة التي لا حصر لها، وتشمل الأجرام والأفلاك، والنجوم والكواكب، وتشمل الجبال والبحار والسهول والقفار·· وتشمل أهل الأرض وأهل السماء، وتشمل ما نعرف وما لا نعرف! ذلك ربُّ العالمين! المتصرِّف في كل ذلك بما يُريد، الذي يحكم ولا مُعَقِّب لحُكمه، الذي له الخلق والأمر، الذي بيده ملكوت السموات والأرض، الذي يُجير ولا يُجار عليه·· ربُّ العالمين·· عالِم الغيب والشهادة·· فاطر السموات والأرض·· ربُّ كلِّ شيء ومليكه·· لو قدرنا لله قَدْره ما شُغِلْنا إلَّا بعبادته، ولهذا خَلَقَنا سبحانه·· قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]. عندما نفهم هذا المعنى ستتحوَّل كلُّ لحظة من لحظات حياتنا إلى عبادة ربِّ العالمين، وسيشمل الخشوعُ له تعالى كلَّ أوقاتنا وأعمالنا، وسنراقبه في سرِّنا وعلننا، وفي عباداتنا ومعاملاتنا، وسيشمل ذلك الصلاة وغيرها؛ بل ستُصبح الصلاة دُرَّةَ هذا الخضوع والخشوع لله ربِّ العالمين· إننا نحتاج أن نعرف ربَّ العالمين! ولو عرفناه·· لخشعت قلوبنا وعقولنا وجوارحنا، وكل ذَرَّة في كياننا·· منقول -بتصرف- | |
|