كان أبو ليزيد نائما ذات ليلة فسمع مناد ينادي عليه ويقول له يا أبو ليزيد
قم وتوضئ ودهب إلى دير النصارى وسترى من أمر
الله عجبا فقام أبو ليزيد فتوضأ ودهب إلى دير النصارى وجلس مع الحاضرين فلما قام
البابا ليلقي الكلمة قال لهم أنا لا استطيع أن أتحدث وبيننا رجل محمدي فقالوا له
وما أدراك انه محمدي فقال إن أصحاب محمد سيماهم في وجوههم من اثر السجود فقالوا له
اخرج قال أبو ليزيد والله لا اخرج حتى
يحكم الله بيني وبينكم فقال البابا سنلقي عليك أسئلة إذا أجبتنا عليها أمنا بنبيك وان عجزة عن سؤال واحد
لن تخرج إلا محمولا على أكتافنا قتيلا فقال له أبو ليزيد سل ما تشاء فقال البابا
ما هو الواحد الذي لا ثاني له وما الاثنان ألدان لا ثالث لهما وما الثلاثة التي لا
رابع لها وما الأربعة التي ا لا خامس وما الخمسة التي لا سادس لها وما الستة التي
لا سابع لها وما السبعة التي لا ثامن لها وما الثمانية التي لا تاسع لها وما
التسعة التي لا عاشر لهافقام أبو ليزيد وقد ألقى الله برد السكينة على قلبه وقال أما الواحد الذي
لا ثاني له فقل هو الله احد وأما الاثنان ألدان لا ثالث لهما فهما الليل والنهار
وجعلنا الليل و النهار آيتين وأما الثلاثة التي لا رابع لها فهما فأعذار موسى
للخضر رضي الله عنه ادا ركب في السفينة خرقها ادا لقيا غلاما فقتله ادا آتيا اهل
قرية استطعما أهلها و أما الأربعة التي لا
خامس لها هي التوراة و الزبور و الإنجيل و القرآن الخمسة التي لا سادس لها خمس
صلوات كتبهن الله في اليوم و الليلة الستة التي لا سابع لها ولقد خلقنا السماوات و
الارض في ستة ايام قال له البابا فلماذا قال في آخر الآية وما مسنا من لغوب قال أبو
ليزيد لأن اليهود قالوا إن الله لما خلق السماوات و الأرض في ستة أيام جلس يوم
السبت ليستريح فقال الله وما مسنا من لغوب يعني ما تعبنا حتى نستريح أما السبعة
التي لا ثامن لها الذي خلق سبع سماوات طباقى الثمانية التي لا تاسع لها ويحمل عرش
ربك فوقهم يومئذ ثمانية التسعة التي لا
عاشر لها هي معجزات موسى عليه وعلى نبينا الصلاة و السلام قال له البابا اذكرها
فقال اليد و العصا و التنس والسنين و الطوفان و الجراد و القمل و الضفادع و
الدم ما العشرة التي تقبل الزيادة من جاء
بالحسنة فله عشر أمثالها و الله يضاعف لمن يشاء المقسمات
امرا وهم الملائكة الدين أمرهم الله بتقسيم الأرزاق والحسنات و السيئات اما هده الشجرة فهي السنة بها اثنا عشر غصنا أي
اثنا عشر شهرا في كل غصن ثلاثون ورقة أي ثلاثون يوما في كل ورقة خمسة ثمرات أي خمس
صلوات ثلاثة في الظل المغرب و العشاء و الفجر وثنان في الشمس الظهر و العصر وعندما
أكمل ابو ليزيد قال إني سائلك سؤالا واحد فقال له البابا سل فقال ابو ليزيد ما هو
مفتاح الجنة فسكت البابا فقال الحاضرون تسأله كل هده الأسئلة ويجيبك ويسألك سؤالا
واحدا فتعجز عن الإجابة فقال البابا إني اعلم الإجابة علما اليقين ولاكني أخاف
منكم فقالوا له اجب ونحن معك فقال البابا مفتاح الجنة لا اله ألا الله فقال الحاضرون
لا اله إلا الله محمد رسول الله وقاموا على الدير فحولوه إلى مسجد يعبد فيه الله
الله الله الله الله الله الله
منقووووووووووووووووووووووووووول