الضــــــمــــيـــــر صوت هادئ
الضمير صوت هادئ.. يخبرك بأن أحدا ينظر إليك
كلمة دائماً ماتطرق أسماعنا في كل ظرف وحال .. وفي كل يوم وساعة..
فحين نتحدث عن أي وضع نعيشه .. أو أي شخص نقييمه ..
غالباً مانسمع أن هذا أوذاك الوضع أو الحال إنعدم فيه الضمير..
أو إن كان الحديث عن شخص ..نسمع الإجابة أن فلان ميت الضمير أو إنعدم عنده الضمير..
إذاً كلمة (( الضمير )) شائعة ورائجة في مجتمع اليوم.
ولكن ماهو الضمير ؟؟
وماتعريف (( الضمير )) ؟؟؟
كثرت التعريفات النفسية والإجتماعية والسيكولوجية حول هذه الكلمة ..
وأقول بكلمة بسيطة وتعريف موجز..
أن (( الضمير)) هو:
ميزان التمييز بين الخير والشر..
ميزان الأخلاق الحميدة أوإنعدامها..
ميزان في العقل والوجدان والنفس الإنساني لأفعال وتصرفات الإنسان اليومية ..
والضمير نوعان :
ضمير حي .. يحاسب النفس الإنسانية عن فعل أوكلمة أوحركة قام بها..
وضمير ميت .. لايعرف الحساب ..
والضمير الحي هو ذاك الضمير الذي يحمل صاحبه إنسانية راقية الإحساس وكل الصفات الحميدة والاخلاق الحسنة ..
والضمير الميت هو ذاك الضمير الذي لايحمل صاحبه إنسانية في داخله ويحمل كل الصفات الخبيثة والأخلاق الرديئة..
فصاحب الضمير الحي صاحب مبدأ أخلاقي وسامي ..
وصاحب الضمير الميت لامبدأ له ..
ومبدئه الوحيد الغاية تبرر الوسيلة .. مهما كانت تلك الوسيلة ..
فالأخلاق والوازع الديني وحب الخير هو مايحكم ويتحكم بالضمير الحي..
وللبيئة والنشأة والتربية أثر كبير في نموه الضمير داخل العقل والنفس البشرية ..
والعكس صحيح ..
فحين يموت الضمير الإنساني يحكم العالم والمجتمع شريعة غاب..
يأكل فيها القوي الضعيف.. وتستباح الحرمات .. ويستغل الإنسان أخاه الإنسان ..
وتصبح الخيانة مكرمة .. ويصير الحلال حراماً ..والحرام حلالاً.
فما أحوج مجتمع اليوم
لصحوة الضمير..
لتنتشر المحبة في ربوعه .. وتحفظ الحقوق وتصان ..
ويمد الأخ لأخيه يد العون لمساعدة كل محتاج..
للنام جميعاً كما يقال:
وضمائرنا مرتاحة ..
للنقاش
أترك لضمائركم مساحة النقاش مفتوحة
تحياتي لمن سيمرعلى الموضوع مرور الكرام ..
ولكل من سيمر ويترك لنا بصمة من إبداع فكره وقلمه ..
منقول