يفضل العديد من سكان منطقة وادي ريغ عامة، وتڤرت الكبرى خاصة، في شهر رمضان، مع ارتفاع درجات الحرارة، اللجوء إلى كافة الوسائل من أجل مقاومتها، وتحمل أشد تأثيراتها على الجسم وهو العطش، الأمر الذي دفع بالكثير من العائلات إلى الاستعانة بالمشروب الذي يعرف باسم "الوزوازة"، أو الذي يطلق عليه علميا نقيع الأعشاب.
هذا المشروب الذي يتكون، حسب العارفين بخباياه والمختصين في صناعته، من أكثر من أربعين عشبة معروفة بخصائصها الطبية، فضلا عن رفيس التمر والماء، حيث يتم صناعته منزليا أو اقتناؤه من الأسواق الشعبية ومن البيوت التي تعودت على صناعته. ومن كان سعيد الحظ فسيحصل عليها كأجمل هدية قبل الفطور، ليتم تبريده ثم شربه بعد الإفطار مباشرة لمحاربة العطش، كما أنه يعيد الحيوية والنشاط لجسم الصائم.
ويؤكد العارفون بخباياه أن أهم الأعشاب المكونة له هي الشيح، العرعار، الحرمل، الشندقورة، الحلبة، الزنجبيل، التمر، إضافة إلى عدد هائل من الأعشاب التي تحارب الأمراض، خاصة الهضمية منها كالقولون وأمراض المعدة والكلى وغيرها.
لتبقى الوزوازة المنافس الأول للعصائر والمشروبات الغازية، فضلا عن كونه المشروب الذي يحمل حكمة الأجداد من دون منافس.
منقول