أحن إلى أيام الصبا والعيد......أيام كنت أفرح بلباسي الجديد
فألبسه آلاف المرات........حتى يصير كأنه بالي عتيد
وأنهض في العيد فجرا........على صوت التسبيح والتجويد
و رائحة أكل أمي الزكية......ذاك الذوق الطيب الفريد
وصواني القهوة مزخرفة.....هذا مقروظ وذاك كعك العيد
وأغدو إلى والديا أضمهما.....أقبلهما،أتمنى لهما العمر المديد
فيغمراني بحبهما وعطفهما.....ويشعراني كأني مولود جديد
وفي الشارع أطفال مبتهجون..بألعابهم ولباسهم الجديد
وكبارمتطيبون ذاهبون.......في عجلة لحضور خطبتي العيد
مصلين ،مهللين،مكبرين.....تالين آيات الذكر المجيد
بعدها يتراحمون يتغافرون...غير مفرقين بين قريب ولا بعيد
ثم ترى سكان الحي مجتمعين..عند الجار صاحب الرأي السديد
كل يحمل صحونا مملوءة.....حتى يرقى ليكون من الأجاويد
أما حين تسمع ضحكات متعالية..تعرف أنه بيت الجد البيت العتيد
كل العائلة مجتمعة يتمنى ......بعضهم لبعض عام سعيد
والجدة تعطينا الحلوى.........والجد يوزع دراهم الورق والحديد
حين كبرت كبرت الهموم...وامتلأ القلب آهات وتناهيد
وتخلى الجميع عن مبادئهم.......عن العرف،والعادات،والتقاليد
وصارت مشاكل الدنيا .......طاغية علينا ولم يعد العيد بعيد
وفعلا: أحن إلى أيام الصبا والعيد..أيام كنت أفرح بلباسي الجديد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]