أيها الأحبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير .
طاب الحديث عن المعلم إنه نبع المعارف دائم الجريان
إن المعلم للشعوب حياتها ودليلها وعطاؤها المتفاني
فإذا سألت عن الشعوب فلا تسل عن غير هاديها فذاك الباني
نحيكم مع إشراقة هذا الصباح ويسرنا أن نقدم لكم البرنامج الإذاعي لهذا اليوم ...........
الموافق ............. من شهر شعبان من عام ألف وأربعمئة وستة وعشرين للهجرة النبوية الشريفة
وفي هذا اليوم يحتفل العالم بأسره بالمعلم تكريما وتقديرا لما يقوم به من جهد في
إعداد الأجيال الصالحة والنافعة للمجتمع وما يقوم به في سبيل الرقي بالتربية والتعليم
قال تعالى (( وإذا قريء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ))
أستاذي ، يا باني الأجيال والمستقبل .. يا عنوان كل مجد وحضارة، وأساس كل تقدم وعمران
أساتذتي الكرام .. أرفع كل معاني التقدير والشكر لكل واحد منكم .
أستاذي ، لقد كنت وما تزال أنت الصديق القريب إلى عقلي بفهمه لي وحرصه على مستقبلي، واهتمامه بتعليمي فإذا ما حصلت على نتيجة ترضيني وترضيك كنت
أول من يسعد معي ويبارك لي ويشجعني لأستمر في نجاحي وأحقق الأفضل .
حي المعلم والشعرى له سكن وساحة العز في الدنيا له وطن
حي المعلم يكسو الفخر مفرقه وتنتشي النفس من ذكراه والبدن
أضاء قنديله الأسنى لأمته فقام يرمقه التاريخ والزمن
علما وفكرا وتوجيها وتربية خلاصة العمر يزجيها ولا ثمن
حي المعلم نبراسا لأمته دليل خير ومعطاء ومؤتمن
أستاذي ،أنت الذي تفتح أمام أبنائك آفاقا جديدة وتنير لهم الطريق لمعرفة حقائق الناس والحياة ، لهذا أنت المثل والقدوة ، والشمعة التي تقدم طاقتها في سبيل النبتة اليافعة
تذوب تدريجيا ولكنها تترك ورائها نورا مشرقا هو نور العلم وشعاع المعرفة .
إن ما تعلمته فعلا هو أنَّ المعلم هو ذلك الإنسان الذي يريد لأبنائه كل خير فيزودهم بخلاصة علمه وتجاربه وخبرته وهو الإنسان الذي ترى الفرحة الحلوة في عينيه
عندما يرى أحد أبنائه الطلبة قد أصبح مهندسا، أو طبيبا ، أو رجل أعمال ناجحا.
يا ربة الشعر حي العلم والادبا والفكر مفتتن من نشوة طربا
حي المعلم مزهوا بفتيته نعم البنون وانعم بالكريم أبا
حي المعلم مختالا بصحبته وخير ما صحب القرطاس والكتبا
يهذب الجيل بالأخلاق رائقة ويصقل النشء بالدر الذي وهبا
من العلوم غزيرات مناهله وكل طالب علم يدرك الطلبا
أستاذي ، لقد علمتني أنك الإنسان الذي يلعب دورا مهما في تاريخ أية أمة
وأنك رمز من رموز التقدم والحضارة .
فشكرا لك يا معلمي ، وشكرا لكل المعلمين في وطني، وأنني أعلم أن هذا الشكر
لا يكفي ولا يوفيك حقك .
زملائي الطلاب يجب علينا أن نعرف لمعلمينا حقهم وأن نكون عند حسن ظنهم بنا
وقبل كل شيء يجب علينا احترامهم وتقديرهم وماذا عساني أقول أكثر مما قال الشاعـر:
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشيء أنفسا وعقولا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته