الله الرحمن الرحيم
في ذكـرى مـولد الـحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم )
في هذه الأيام المباركات أيام النفحات في شهر ربيع الأول تمر علينا ذكرى المولد النبوي الشريف ، مولد أفضل خلق الله أجمعين وأنبل خلق الله وأشرف خلق الله ، والذي هو رحمة للعاالمين كما جاء في قوله تعالى : " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " .
نبي الرحمة والرأفة والخلق العظيم والذي كان خلقه القرآن وقال تعالى في كتابه الكريم ( وإنك لعلى خلق عظيم ) فيجب علينا أن نتخلق بخلق النبي صلى الله عليه وسلم .
فينبغي علينا نحن المسلمين في هذه الأيام المباركات أن نراجع أنفسنا بأن نفعل على ما أمرنا به رسولنا الكريم وأن ننتهي عن ما نهانا عنه وأن ننتهج سنته ونتبعها وأن نحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم مع أنفسنا وحتى في بيتنا " ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهو ".
وأن نذكر من ذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن ندعو الله كثيراً في هذه الأيام ونكثر من النوافل التي تقرب إلى الله سبحانه وتعالى من قرأة قرآن وصيام والتصدق على الفقراء والمساكين ، كما أمرنا سبحانه وتعالى أن نصلي على النبي الكريم في قوله تعالى ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) .
فنحن أمة الإسلام نذكر رسولنا الكريم كل يوم بصلاتنا عليه في أورادنا وأذكارنا اليومية في الصباح والمساء ويقظتنا ومنامنا وفي صلاتنا في التشهد " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " فترد روحه الكريمة ليرد علينا السلام .
وبالصلاة على النبي تنحل العقد وتنفرج الكرب وتقضى الحوائج " اللهم صلى على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات وتقضي لنا بها جميع الحاجات وتطهرنا بها من جميع السيئات وترفعنا بها عندك أعلى الدرجات وتبلغنا بها عندك أقصى الغايات من الخيرات في الحياة وبعد الممات " آمين .
وفي هذا الشهر المبارك ربيع الأول وهو شهر ولادته صلى الله عليه وسلم وفي يوم الأثنين ظهرت فيها معجزات كثيرة لاتحصى ، النور الذي أضاء حين قدومه أي عند ولادته صلى الله عليه وسلم ، والإرتجاج لإيوان كسرى ذي البناءات القوية المعروف " بانوشروان" ، وغيض البحيرة بناحية الفرس بطبرية ، وتنكيس الأصنام على رؤسها وإطفاء النيران التي لم تخمد لألف عام أوقدتها الجاهلية .
فهذه بعض المعجزات التي ظهرت عند ولادته ، وقبل ذلك لم تشعر أمه بحمل عليها وجاءها جبريل في الشهر الأول وبشرها بأنها تحمل خير من يمشي على الأرض ، فبشرى لنا أجمعين بحبيبنا وشفيعنا يوم القيامة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
فمن حقنا أن نحتفل به في هذه الأيام وأن نمدحه ونذكره من الحين إلى الآخر .
والنبي صلى الله عليه وسلم انزل رحمة للعالمين لكافة البشر ليخرجهم من ظلمات الضلالة إلى نور الإيمان وإلى إتباع الصراط المستقيم .
نسأل الله العظيم أن يوفقنا إلى إتباع سنته ومنهاجه القويم وأن يعيد ذكراه والجميع في أتم صحة وعافية .
اللهم صلى وسلم على الذات المحمدية وأغفر لنا ما يكون وما قد كان .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وكل عام وأنتم بخير ،،