وعليكم السلام أخي بن عمار ..والله لو سألت عن المقصود في كل ما جاء بهذا المنتدى ،، تتعب ولن تنال مبتغاك .. إلا إذا كنت تقصد السؤال بين السطور ..وقد وصلني ..وعليه أقول لك أخي تكون مخطئا إذا ظننت أن كل من يكتب في هذا المنتدى ملاك مترفع عن أمور الدنيا سابح في ملكوت لا عين رأت ،ولا أذن سمعت ،ولا خطر على بال بشر .. وتكون خياليا إذا ظننت أن المعلم خالي من العواطف والأحاسيس..وتكون مبالغا إذا أردت أن تسير خواطر الناس حسب وجهة نظرك أنت وإليك تعريف الخاطرة:
في اللغة : الخاطرة هي مؤنث كلمة الخَاطِر ُوهذه تعريفات الخاطر :
أ. الخاطر :
النفْس أو القلب ؛ اضطرب خاطره لما سمع من
أنباء / مرّ بالخاطر أي جال بالنفس أو القلب / عن طيب
خاطر أى براحة بال / هو سريع الخاطر أي سريع البديهة.
- ما يمرّ بالذهن من الأمور والآراء .
ب. الخاطِرُ : الهاجِسُ .
ج. الخاطِرُ ما يَخْطُرُ في القلب من تدبير أَو أَمْرٍ . والجمع
الخواطر وقد خَطَرَ بباله وعليه يَخْطِرُ و يَخْطُرُ بالضم ; الأَخيرة
عن ابن جني , خُطُوراً إِذا ذكره بعد نسيان . و أَخْطَرَ الله
بباله أَمْرَ كذا , وما وَجَدَ له ذِكْراً إِلاَّ خَطْرَةً ; ويقال : خَطَر ببالي
وعلى بالي كذا وكذا يِخْطُر خُطُوراً إِذا وقع ذلك في بالك ووَهْمِك
عام : نثر أدبي صيغت فيه الكلمات ببلاغة ويمتاز بكثرة المحسنات البديعية من صور واستعارات وتشبيه.
موقع الخاطرة في الأدب العربي :
تصنف الخاطرة في موقع بين القصة القصيرة و الشعر الحر .
ذكر سيد قطب قي كتابه النقد الأدبي أصوله ومناهجه:
"هناك نوعان من العمل الأدبي نطلق عليهما لفظ ( المقالة (
وهما يتشابهان في الظاهر ويختلفان في الحقيقة . فأحدهما
انفعالية وهي الخاطرة والأخرى تقريرية وهي المقالة.
وتختلف الخاطرة عن المقالة من حيث الحجم
بأن الخاطرة مختصرة جداً وعباراتها قليلة لكنها مركزة."
"وهذا النوع الأدبي يحتاج في الكاتب إلى الذكاء , وقوة الملاحظة , ويقظة الوجدان".
من أنواع الخاطرة :
1- الخاطرة الرومانسية : وتعني بما يمر به الإنسان في مواقف الحب ( لقاء - فراق - خيانة - عتاب – اشتياق)
2- الخاطرة الإنسانية : وتعني بالقيم الإنسانية الجميلة ( الصداقة - الأخلاق الفاضلة - التضحية – الوطنية)
3- الخاطرة الوجدانية: تعني بوصف الحالة الداخلية للكاتب أو نظرته لشئ ما، وقد تشطح في الخيال كثيرا (سريالية)
4- الخاطرة الإجتماعية : هي وصف أو نقل لما يمر من مواقف في محيط الكاتب تختص بمعاني ( الأسرة - المجتمع - الدولة ).
أما عن الحكم الذي نسجته مخيلتك فهذا..مَردُّه إليك وإليك وحدك ،،،إن شكرت فمن طيبة نفسك ،،، وإن ذَمَمْت فعليها..وإن كنت محايدا فذاك هو الصواب ((كل واحد معلق من عرقوبو)). لك مني السلام.