abdelouahed
عدد المساهمات : 778 تاريخ التسجيل : 26/04/2014 العمر : 58 الموقع : ولاية بشار
| موضوع: سيناريو الحياة الأربعاء مارس 18 2015, 10:18 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سيناريو الحياة ، منقول عن موقع إدارة كوم
من واقع خبرتي في هذه الحياة، والدروس التي تعلمتها من تجاربي وأخطائي، وأخطاء بعض من عرفتهم، أشعر بأنني اكتسبت شيئًا من الحكمة والخبرة الكافية لمعرفة كيف يمكن أن يكون الإنسان ناجحًا في الحياة وفي العمل.
بالإضافة إلى تجاربي الشخصية، قرأت كتابات ودراسات وملاحظات العديد من الأذكياء والناجحين في الماضي والحاضر، والتي تُلخص الدروس التي اكتسبوها عبر تجاربهم المتنوعة خلال مسيرة حياتهم، حتى ليبدو لي وكأن هؤلاء الحكماء أرادوا توصيل ذات الرسالة، مما يقود المرء إلى الاعتقاد بأنهم كانوا يقرؤون من نفس السيناريو الذي يمكن أن نطلق عليه اسم: "سيناريو الحياة".
لقد أجمع الحكماء وفلاسفة النجاح على أن التوجهات والمواقف الإيجابية تجاه الآخرين هي المفتاح الرئيس للسعادة وللنجاح. فمن الواضح أن ما نفعله لأنفسنا ليس هو المهم؛ بل إن "ما نفعله للآخرين أو مع الآخرين" هو ما يقودنا في نهاية المطاف إلى ذروة النجاح والارتقاء بالذات. كما أن العيش والعمل في بيئة ودية وسخية ومحترمة يؤدي إلى قيادة حياة منسجمة وهادئة وسعيدة ومنتجة، تتلاشى فيها الخطوط الفاصلة بين العمل واللعب تمامًا.
ومن المهم أيضًا اكتساب النجاح وليس ملاحقته؛ بمعنى أنه يجب إضافة قيمة إلى أي مهمة يقوم بها المرء والتركيز بشكل كامل على اللحظة الحاضرة، لأن مثل هذا التركيز والحماس سيزيد الأرباح في نهاية المطاف، باعتبارها القيمة المضافة التي سيتم تقديرها من قِبل الآخرين، مما يؤدي إلى عدم الحاجة إلى ملاحقة النجاح. وبمرور الزمن، يتضاعف أثر هذه المواقف الإيجابية ويصبح محفزًا ذاتيًا. لقد سمعنا جميعًا عبارة "النجاح يولِّد النجاح"، وهذا هو المغزى العميق لهذه المقولة.
كما يعتبر احترام الآخرين – بغض النظر عن منصبهم أو مكانتهم الاجتماعية – عنصرًا أساسيًا من عناصر النجاح في الحياة الشخصية والعملية. ودائمًا أعتقد جازمًا بأن لدى كل منا درسًا ليتعلمه، ودرسًا ليُعلِّمه؛ ولهذا فإننا نتعلم عندما "نسمع" أكثر مما نتعلم عندما "نتكلم".
وهناك عناصر أخرى أساسية للنجاح وتحقيق الذات، ومنها: التصميم والمثابرة والصدق، إذ ينبغي إتمام كل مهمة يؤديها المرء بأقصى طاقته مع الانسجام التام. فنحن جميعًا نصادف خيبات أمل خلال الحياة، ولكن يبقى على المرء أن يظل مركزًا ومصممًا حتى يحقق أهدافه. فليس مهمًا كم مرة أخفقنا وسقطنا، بل المهم هو كم مرة نهضنا وواصلنا مسيرتنا حتى نجحنا.
وأخيرًا من المهم أيضًا أن نتذكر ما يلي: - الحياة ليست هدفًا نسعى إليه، بل هي رحلة نسيرها ونعبر من خلالها. - والحياة ليست أن ننتظر ونتوارى حتى تمر العاصفة، بل أن نواجه العواصف ونرقص تحت المطر. - ولا ينبغي علينا أيضًا أن نأخذ الحياة بجدية مطلقة؛ ونحن ندرك أنه لن يبقى أحد منا على قيد الحياة. - والحياة هي ما نصنعه نحن منها؛ عبر ما نعمله فيها.
وفي لحظات عمرنا الأخيرة، ستمر الحياة أمام أعيننا كشريط سينمائي سريع، وعلينا أن نجعلها قصة تستحق أن تروى، وفيلمًا يستحق المشاهدة.
بقلم: دانييل مكنمارا منقول
| |
|