[rtl]يتعرض المسجد الأقصى هذه الأيام لهجمة هي الأعنف منذ محاولة احراقه في العام 1969، بغرض تقسيمه زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود.[/rtl]
[rtl]ورغم شراسة تلك الهجمة إلا أن ردود الفعل لم تكن بقوة وخطورة ما يتعرض له الأقصى.[/rtl]
[rtl]الفلسطينيون الذين هبوا بانتفاضة استمرت لسنوات لمجرد دخول شارون لساحات المسجد في العام 2000 يمنعون من التضامن مع الأقصى في الضفة الغربية حتى ولو بالمسيرات وخطب الشجب والاستنكار وما أحداث جنين في 15/09/2015 إلا دليل على ذلك، يومها أصيب ستة برصاص الاحتلال في القدس وستة برصاص الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في جنين.[/rtl]
[rtl]الموقف الرسمي العربي افتقد حتى لعبارات الشجب والاستنكار والتنديد والادانة، هو موقف المتفرج إن لم يكن موقف المقر لما يجري هناك، لا اجتماعات للجامعة العربية التي أصبحت أداة طيعة في يد العسكر بمصر، ولا بيانات من وزراء الخارجية ولا أي فعالية من أي نوع![/rtl]
[rtl]الشعوب العربية بدورها ملهية بمشاكلها الداخلية والتي جعلت من قضية فلسطين بشكل عام والأقصى بشكل خاص قضية ليست ذات أولوية لهم وسط تسلط أنظمة قمعية لا تتورع عن سفك الدماء وتدمير البلاد.[/rtl]
[rtl]حتى التغطية الاعلامية على القنوات الاخبارية الكبرى تراجعت لتصبح خبراً عابراً يحتل المرتبة الخامسة أو السادسة بعد أخبار سوريا واليمن وليبيا واللاجئين إلى أوروبا.[/rtl]
[rtl]الوضع في الأقصى يزداد تعقيداً والمواجهات هناك تتصاعد مع المقدسيين الذين يقفون وحدهم دون مساند أو داعم. الأقصى اليوم وحده في وجهة الهجمة الشرسة.[/rtl]
[rtl]لا نشك أن قضية فلسطين والأقصى هي في قلب كل عربي ومسلم وحر محب للعدالة، لكن متى يتغير الوضع ومتى تتحرك الشعوب العربية والاسلامية نصرة للمسجد الأقصى؟[/rtl]
[rtl]لن يكون ذلك إلا بتحرر تلك الشعوب أولاً من احتلالها الداخلي المتمثل في الأنظمة المستبدة، عندها يمكن لتلك الشعوب أن تساند وتتضامن وتدعم وتشارك في معركة التحرير الكبرى.[/rtl]
[rtl]وكما قال عنترة يوماً عندما طُلب منه أن يقاتل ويكر وهو عبد "وهل يكر العبد؟"[/rtl]
[rtl]منقول
[/rtl]