[rtl]لو ودّعنا أشباح الماضي التي تحوم فوق رؤوسنا وكسّرنا أصنام التشاؤم بداخل عقولنا، لاستطعنا أن نستمتع بكلّ لحظة من لحظات حياتنا، لاستطعنا أن نغفر لمن نحب، حتى وإن أخطأ في حبّه لنا، لاستطعنا أن نرى فشلنا مع من نحب تجربة، في نصفها الممتلئ من الكأس أيام جميلة كنا نستشعرها تمرّ في ثانية، وفي نصفها الفارغ كدمات وكلوم بشرية، قد يكون أصابنا بها وهو لا يضمر شرّا لنا، لو استطعنا أن نحلّل كيمياء الذات المحبة كما يحلّل الكيمياويّ السّوائل الحيوية، لاستطعنا أن نميّز بين قوى السّبعية( التسلّط والاستحواذ) والملكية( اللّطف والعطف ) والحيوانية( الشهوة والرغبة) والشيطانية(الوسوسة والجوسسة). لو استطعنا توظيف قوة التمييز الذهنية للتمييز بين المستويات الأربعة من الذات الإنسانية، مثلما يستخدم الكيميائي قوّة الطرد المركزية لفصل السائل الخلويّ عن الخلايا الحية، لاستطعنا أن نثمّن الصفات الملكية فيمن نحب ونتغاضى عن الشيطانية والسّبعية ونرشد الحيوانية، لاستطعنا أن نطرد بقوة التسامح مثلما يفعل الكيمياويّ الشوائب والعيوب فيمن نحب، لاستطعنا أن نعقل الذات المحبة بكلّ أوجهها المتناقضة المتصارعة، لاستطعنا أن نتفهم أحواله ونتدبّر، لا أن نحكم عليها ونتجبّر. [/rtl]
[rtl]لو استطعنا أن نرافق من نحب ليرقى فوق قواه الحيوانية والشيطانية والسّبعية ويحرّر قواه الملكية، مثلما يرافق الشيخ مريده خطوة بخطوة وحضرة بعد حضرة، إلى أن يتخلى عن عوائقه النّفسية ويتحلى بأنواره القدسية، لاستطعنا أن ننعم بكيمياء السّعادة، لاستطعنا أن نصنع منه ومنا مصلا واقيا، يقينا الأجسام المضادة، السّبعية والشيطانية والحيواني[/rtl]
[rtl]لو استطعنا أن نمتلك مهارة الكيمياويّ في تحاليله وحكمة الشيخ في تمارينه، لما قلنا " لو" [/rtl]
منقول
[rtl] [/rtl]