كثيرا ما يخطئ الكتاب في نصوصهم التي
يكتبونها ويستخدمون كلمات في غير مكانها الصحيح، بعضهم لجهل في أصول اللغة
ومعاني الكلمات، وآخرون يستسهلون المعاني الدارجة في العامية ليحلوها محل
الفصحى الصحيحة.في هذا المقال سننشر بعض الأخطاء الشائعة في كتابات الصحفيين وكثير من
الكتاب غير المتخصصين. وسوف نزيد كل فترة ما أمكننا ذلك كلمات أخرى لعل من
يقرأها يستفيد منها ويصحح مقالاته.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اعتبر وعد من الافعال الشائعة في العربية فعل اعتبر حيث يقال: اعتبرت فلانا
صديقا، والأصح عددت فلانا صديقا، فاللغة العربية لا تستخدم اعتبر بهذا
المعنى لأنه يعني اتخذه عبرة.فاعتبروا يا أولى الأبصار ( ق ك سورة الحشر آية رقم 2)
ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار(ق ك)
لاحظ لم يقل نعتبرهم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] استخدام أن بعد هب مثل هبْ صحتك قوية فلن تضمنها غدا
لكن بعض الكتاب يستخدمها خطأ : هب أن صحتك قوية ... الخ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الدَوْلي وليس الدِوَليلعل معظم الصحافيين والإعلاميين يخطئون بهذه الكلمة التي لفظها يكون نسبة للدولة وليس للدول، دَوْلي وليس دِوَلي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لن أذهب وليس (سوف لن أذهب)السين وسوف لا تدخلان إلا على جملة مُثْبَتة (لا تدخلان على المنفية).
ثم إن (لن) هي لنَفْي المستقبل، فلا حاجة إلى (السين) و(سوف) اللتين هما
أيضاً تدلان على المستقبل.
قل إذن: لن أذهب.
ولا تقل: (سوف لن أذهب!)، ولا: (سوف لا أذهب).الخطأ في استعمال: (تَواجَدَ)تَواجَدَ فلانٌ: أرى من نفْسه الوجْدَ (أي: تظاهر أو أَوْهَمَكَ بالوجد). والوجْد: هو الحُب الشديد أو الحزن (على وَفْقِِ السياق).<blockquote class="spip_poesie">
قل إذن: على الطلاب الحضور إلى المُدرَّج الأول في الساعة كذا.ولا تقل: (على الطلاب التواجد...).وقل: يوجد الحديد في الطبيعة بكثرة.ولا تقل: (يتواجد الحديد في الطبيعة...).وقل: يُستخرج الحديد الموجود...ولا تقل: (يستخرج الحديد المتواجد...!).</blockquote>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الخطأ في استعمال: (مبروك)جاء في (المعجم الوسيط): «بارك اللهُ الشيءَ وفيه وعليه: جعل فيه الخيرَ
والبركة» فهو مبارَك. [الأصل: مبارَكٌ فيه، ولكن الأئمة تَجَوَّزوا حيناً
فحذفوا الصلة في كثير من أسماء المفعول، اصطلاحاً، وهذا مثال على تجوزهم].وجاء في (الوسيط): «بَرَكَ البعيرُ: أناخَ في موضعٍ فَلَزِمَه.» (فعلٌ
لازم). «برك على الأمر: واظب» فالأمر مبروك عليه!! أي مُواظَبٌ عليه.<blockquote class="spip_poesie">
قُلْ إذن: نجاحك مبارك.ولا تقل: (نجاحك مبروك).وقل: بيتُك الجديد مبارك؛ وزواجك مبارك.ولا تقل: (مبروك)</blockquote>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الخطأ في قولنا: (هاتف خليوي)إذا نَسَبْتَ إلى ما خُتم بتاء التأنيث، حذفتَها وجوباً. فتقول في (فاطِمة): فاطِميّ، وفي (مَكَّة): مكِّي.
وإذا نَسَبْتَ إلى ما خُتم بياء مُشَدَّدة مسبوقة بحرفين، مثل: عَدِيّ؛
نَبِيّ؛ خليّة؛ أُميّة، حذفتَ الياء الأولى وفتحت ما قبلها وقَلَبْتَ
الثانية واواً، فتقول: عَدَوِيّ؛ نَبَوِيّ؛ خَلَوِيّ، أُمَوِيّ…
قُلْ إذن: هاتف خَلَوِيّ.
ولا تقل: (هاتف خليوي).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الخطأ في قولنا: (إنّ هكذا أشياء)هكذا = «ها» التنبيه + كاف التشبيه + «ذا» اسم الإشارة.
قُلْ إذن: إن مثل هذه الأشياء، أو: إن أشياء كهذه.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] (كلما) لا تكرر في جملة واحدةمن أخطاء المترجمين استعمالهم (كلّما) مرتين في جملة واحدة، على غرار
التركيب الفرنسي أو الإنكليزي، نحو قولهم: «كلما تعمقتَ في القراءة
والاطلاع، كلما زادت حصيلتُك من المعرفة.» والصواب حذْف (كلما) الثانية.
وفي التنْزيل العزيز: (كلما دخل عليها زكريّا المحراب وَجَدَ عندها رِزق).<blockquote class="spip_poesie">
يقال: كلما زاد اطلاعُك، اتسعت آفاقك.ويقال: كلما زاد عِلمُ المرء، قلَّ انتقادُه للآخرين!وقال أحمد شوقي يصف العروبة ولسانها:أُمَّةٌ ينتهي البيانُ إليها وتؤول العلومُ والعلماءُكلما حثَّت الرِكابَ لأرضٍ جاور الرشدُ أهلَها والذكاء</blockquote>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مِن ثَمَّ؛ لذا؛ … (لا: بالتالي!)(بالتالي) شبه جملة ركيكة جداً شاعت شيوعاً واسعاً. وقد تبين لي من
اطلاعي على كثير من المقالات العلمية أن الصواب أن يحلّ محلّها ما يناسب
المقام مما يلي:
مِن ثَمّ؛ لذا؛ وعلى هذا؛ وبذلك؛ إذن؛ أيْ؛ ومِن ثَمَّ يتّضح / نجد / نرى أنَّ؛ الخ…
وللفائدة أقول: (ثَمَّ) اسم يشار به إلى المكان البعيد بمعنى هناك، وهو
ظرف لا يتصرف، وقد تلحقه التاء فيقال (ثَمَّةَ) ويوقف عليها بالهاء.
أما (ثُمَّ) فهو حرف عطف يدل على الترتيب مع التراخي في الزمن. وتلحقه التاء المفتوحة فيقال: ثُمَّتَ، ويوقف عليها بالتاء.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولمّا كان … (لا: وبما أنّ!)مِن أَوجُه استعمال (لمّا) مجيئها ظرفاً تَضَمَّن معنى الشرط، وشرطه وجوابه فِعْلان ماضيان، نحو: لمّا جاء خالدٌ أكرمته.فإذا كان الجواب جملة اسمية، وجب اقترانها بالفاء. وعلى هذا يمكن القول:<blockquote class="spip_poesie">
ولما كنا أنجزنا العمل، وجب إعداد تقرير عنه.ولما كنا أنجزنا العمل، فَعَلينا إعداد تقرير عنه. ولا يقال: (بما أننا أنجزنا…)ولما كان التابع ع مستمراً، كان بالإمكان…ولما كان التابع ع مستمراً، استنتجنا / فإننا نستنتج…ولما كان التابع ع مستمراً، وجب أن يكون / فإنه يجب أن…ولما كان التابع ع مستمراً، فكلٌ من التابعين المذكورين…ولا بدّ من الفاء في جواب (لمّا) إذا كان جملة اسمية.</blockquote>
ولا يقال: (بما أن التابع ….)، لأن هذا التركيب دخيل على العربية، وركيك جداً، ولا مُسَوِّغ له.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مهما(مهما) اسم شرط يجزم فعلين: الأول فعل الشرط والثاني جوابه، نحو:<blockquote class="spip_poesie">
مهما تفعلوه تجدوه. (علامة الجزم: حذف النون. الأصل: تفعلونه، تجدونه).مهما تَقُلْ أستفِدْ منك. (حذف حرف العلة في الفعلين منعاً لالتقاء ساكنَيْن).مهما يكن الطفل مشاغباً يكُن محبوباً…فإذا كان جواب الشرط جملة اسمية وجب اقترانها بالفاء، نحو:مهما يكن س فلدينا…/ فكلُّ تابع…مهما يكن ع فإننا نستطيع …/ ففي وسعنا…</blockquote>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أيُّ (الشرطية)هي اسم مبهم تضمَّن معنى الشرط، وهي مُعْربة بالحركات الثلاث لملازمتها
الإضافة إلى المفرد. وهي تجزم فعلين. وإذا كان جوابها جملة اسمية وجب
اقترانه بالفاء.أيُّ امرئٍ يخدُمْ أُمَّته تخدُمْه.
أيُّ الرجالِ يَكثُرْ مزحُه تَضِعْ هيبتُه.وقد يحذف المضاف إليه فيلحقها التنوين عوضاً منه، نحو: (أيّاً ما تدعوا فَلَهُ الأسماء الحُسْنى).
إذ التقدير (أيَّ اسم تدعوا). والفعل هنا مجزوم بحذف النون: الأصل تدعون!<blockquote class="spip_poesie">
أيَّما اَلأَجَلَينْ قضيتُ فلا عُدوان عليّ.بأيِّ شيءٍ تَسْتعِنْ تكُنْ مستفيداً / تَسْتَفِدْأيّاً كان س، كان ع…/يكنْ ع…أيّاً كان س، فلدينا…/ فإن…/ فالتطبيق…أيٌّ كان س جزءاً من ج، كان…</blockquote>