عند بداية كل سنة دراسية رغم الفرح الذي يشعر به التلاميد في العودة الى المدرسة الا انه ينتابهم شعور بالرهبة لعدم معرفتهم بالمعلم الذي سيدرسهم لهذا العام ...وكلهم حيرة وقلق وتساؤل عن هوية هذا المعلم وكيف هو ؟
وما ان يتاقلم التلميذ مع معلمه حتى يتم في بعض الظروف انتقال المعلم او تغييره وهنا يكون المشكل اذ ان بعض التلاميذ من يجد نفسه في صراع داخلي عن طريقة هذا المعلم في التدريس ومعاملته بالدرجة الاولى معهم وهل سيستوعبون ما يزودهم به من معارف ومعلومات وهل هو لين ام صعب المراس وهل هو مبتسم ومبتهج ام عبوس على الدوام وهل...وهل...وهل...
هناك من التلاميذ من يضعف مستواه الدراسي ويتردى معه الوضع ويتفاقم بمجرد تغيير المعلم ومنهم من يتحسن مردوده مع هذا المعلم وكلها اتعود الى اسباب مختلفة...فلكل معلم طريقته الخاصة مع تلاميذه له تصورات ومفاهيم وافكار قد تصدف ان تجد قابلية لدى التلاميذ وقد تجد فيها نفورا ...
كما ان تغيير المعلم خلال سنة دراسية واحدة كم من مرة يؤدي الى تحصيل ضعيف نظرا لطريقة الشرح والاسلوب المتبع وتعامل المعلم كما قلنا سابق خاصة ان تعامل التلميذ في المراحل الاولى يكون مبنيا على علاقته مع المعلم وليس المادة فالتلميذ يحب المادة لحبه معلمه واذا كرهها فتاكد انه لا يحب معلمه وهذه من ضمن الاسباب التي تجعل تحصيل التلميذ في تراجع مستمر...
وخلاصة القول ان تغيير المعلم مرات خلال سنة دراسية يؤثر في تحصيل التلاميذ الدراسي وهو من الاسباب المباشرة في تاخرهم وتذمرهم من المادة التي يدرسونها.