المكان : مدرسة طريق الجزار .
الزمان : 2008
كلنا مسؤولون وحين نقف بعيدا نتفرج تجاورنا الحكمة وتنبع من ضمائرنا الرحمة
رسالة الحبيب نحمل نحن المربون فرفقا رفقا بالاطفال......
النهار بديع .. والربيع يتفجر شبابا ورونقا حتى العصافير اختارت رحب الارض
التى امتدت ساكنة ...لا تسمع لاغية.حتى شجرة المشمش زينتها ازهار بيضاء
جعلتها كالعروس المتفاخرة تعلو تظلل اقسام الطابق الارضي وتتلصص على الطابق
العلوي .....صوت يقطع تامل الناظر ويشوش افكار الشاعر صورة نادرة لم ارها
ولم امني نفسي برؤياها ..
وقف المعلم امام تلميذ يرتجف كالعصفور ينظر اليه تارة ثم ينقل بصره الي كانه يستجديني التدخل
كنت اتقدم بخطى متثاقلة ..احاول تمييز ما يحدث ..كان حوارا
-لماذا عدت ..؟
- لان والدي طلب مني ذلك .
-ومتى عاد والدك ؟
-البارحة فقط
- ولماذا لم يات معك ؟
لانه غادرالفجر
اقتربت من المسرح بهدوء وحييت فاجابني زميلي : ضقت ذرعا بهذا لقد قال انه سينقطع عن الدراسة ...ثم عاد ل....
استغربت اًمره و واستنكرت فعله فاخذت بطرفه بهدوء وقلت :
لا.....لا يجب هذا احتويه بدل ان تسايره فيمايريد يبدو انه ضائع بين اسرة
عائلها بعيد دعه عندما يكبر ويراك يتذكر حسن صنيعك ويتذكر انه عندما لم يكن
واعيا وجد نفسا طيبة ربتت بحنان على كتفه ولاتجعله حين يفر بساط الزمن
من تحت قدميه وينشاً شخص سوء يلعن رؤياك ويصرخ في محيااااك : لماذا معلمي
...........لماذا ؟