معلمي المميز...
ليس من المنصف أن نضع المعلم في مواجهة مع المتعلم...هذه المواجهة التي تعتمد غالبا على السيطرة والاستهتار ولاستهانة بقدرات المتعلم وأفكاره مهما كانت بسيطة وسطحية
وإنه لمن العدل ان نضعهما في وفاق تام فيكون المعلم الأب والقائد وهذا يقودنا إلى المقولة المعروفة" لا تكن لينا فتعصر ولا صلبا فتكسر"
وبالتالي فإن العلاقة بين المعلم والمتعلم لابد ان تبنى على أساس صحيح قوامه العدل اولا بين الفئات المختلفة في القسم فلا يفضل الممتاز على الضعيف وهكذا فكليهما يملك قدرات ولكنها متفاوتة وما يستوعبه الممتاز في لحظات يحتاج ذو المستوى الهش إلى أيام لفهمه
ومن الامور المهمة في الحياة التعليمية وفي العلاقة التعلمية بن المعلم والمتعلم هي الفهم الصحيح لنفسية وعقلية المتعلمة وهذه بدورها لاتتأتى إلا بالتعامل وفتح باب الحوار والنقاش في حدود ما يسمح به الأدب والاخلاق بحيث لا يصبح تعديا سافرا وتمردا على صاحب القيادة في القسم
لابد ان يكون التعامل مبنيا على الصدق مهما كان غضبك اتجاه المتعلم ومهما كان سلوكه مستفزا فاعلم أن بين ضلوعه قلبا صافيا وتفكيرا سليما يحتاج فقط إلى توجيه وترشيد
كن حنونا وكن صارما ...كن بشوشا وكن حازما...كن عادلا وكن مستقيما
إذن فكل ما نحتاجه في العملية التعليمية التعلمية معلما مستقيما قويا يعمل بقدر المستطاع على تكوين شخصيات وبناء فروع
وبما ان المتعلم يرى في المعلم القدوة والصورة المثالية فليكن المعلم مثاليا بقدر المستطاع وإيجابيا كيفما كان...
أيها المعلم تحد واقعك...وعادات مجتمع بليدة ...وصحح وقوم والله المستعان...